يحصل ذلك في السهرة، في المناسبات الاجتماعيّة، في المطعم، في زيارةٍ عائليّة، وفي كلّ مكان.
تنجذب المرأة خلسةً الى رجلٍ آخر غير زوجها، وتعجب بشخصيّـته وتتمنّى لو أنها تستطيع الوصول اليه ولو أن زوجها يختفي تحت سابع أرض، ولو ان سجلّات زواجها لم تصبح يوماً حبراً ممضيّاً على ورق.
أمّأ زوجها فقد لا يشعر صراحةً باعجاب زوجته برجلٍ آخر، أو أنه يعي، فيطلق العنان للمشاكل والإتهامات، أو ربّما يصمت.
ورغم اختلاف ردّة فعل الرجل باختلاف طبائعه وشخصيّته ومعنى مؤسّسة الزواج بالنسبة اليه، بيد أن ثمة 3 اسرار تفسّر انجذاب المرأة الى رجلٍ آخر وبحضور زوجها، وهي تتأرجح بين خصالٍ سلبيّة تعتريها، أو أسباب وجيهة تحرّضها على فعل هذا، في حال اتسمت علاقتها بزوجها بالفشل.
• هي لم تشعر يوماً بمشاعر جيّاشة تجاه زوجها
لا يعني الإقدام على خطوة الزواج دائماً أن علاقة المرأة برجلها تسير على ما يرام، وحتّى في الشق العاطفيّ منها.
وهي قد تسلّم لمصيرها رغم أنها لم تشعر ولو حتّى ليومٍ واحد، بأن زوجها هو حبيبها وبطل حياتها.
يحصل ذلك عندما يتمّ الزواج على أسس مصلحة أو بسبب تدخّل السلطة العائليّة خصوصاً في حال لم تتح البيئة الاجتماعية فرصةً لها للتعبير عن ذاتها.
وفي هذا الإطار، فإنها ستلجأ حتماً الى الانجذاب الى رجالٍ آخرين في كلّ مرّةٍ تصادف فيها رجلاً يثير اهتمامها، من ناحية الشكل الخارجي أو الشخصية الفذّة، وهي في هذه الحالة ترتكب خطأً جسيماً، لأنها اختارت أصلاً أن تبني زواجاً من سراب.
• تعيش جحيماً اجتماعيّاً ولا تزال صامتة
أحياناً تقع مسؤوليّة انجذاب المرأة الى رجلٍ آخر غير زوجها، على زوجها نفسه، الذي ربّما دفعها الى اختبار الجحيم معه نظراً لصعوبة طبيعته أو تعامله القاسي والمستجدّ معها.
وهي في هذه الحالة تتحسّر على قرارها الخاطئ الذي بني ربّما على حبٍّ واحترام لكن البوصلة ضاعت مع الأيام وتحوّل العرس الى خيبة.
هي هنا لا تتحمّل مسؤولية قدرها، لكنّها حتماً تتحمّل مسؤولية الاستمرار فيه، وهي حتماً ستجد في الرجال المثاليين حلماً جميلاً، لكن عليها قبل الحلم أن تنهي الكابوس.
• تعاني عدم استقرارٍ عاطفيّ في شخصها
يحصل ذلك عندما لا تكون المرأة أهلاً للثقة، بل تكون خصائلها أقرب الى السلبيّة والنبذ وعدم الاحترام. هي هنا تعاني عدم استقرارٍ عاطفيّ يجعلها تجد في النظر الى الرجال والتعبير عن الاعجاب بهم هوايةً لا بل عادةً أو حتّى هدفاً مشيناً تركض خلفه.
وهي تخفي بذلك سرّاً كبيراً عن زوجها مفاده أنها ليست زوجةً صالحة، فتخدعه، وربّما يكون الزوج هنا ضحيّةً، لكنّه لا يقوى على تغيير الواقع لاعتباراتٍ شخصيّة خاطئة ولعدم تحلّيه باستقرارٍ عاطفيٍّ أيضاً.