عادت قضية المغدورة إسراء غريب، إلى الساحة الفلسطينية بعد أن أدلى شقيقها محمد بإفادة غربية في الجلسة الرابع للمحاكمة .
وقدّم محمد غريب، وهو شقيق الفتاة القتيلة، التي لاقت قضيتها اهتمامًا فلسطينيًا وعربيًا واسعًا، شهادته أمام المحكمة، أمس الثلاثاء، بحسب محامي الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، فريد الأطرش الذي حضر الجلسة.
وقال محمد، وهو طبيب أسنان مقيم في اليونان، في شهادته المشفوعة بالقسم: "إن شقيقتي كانت تعاني من إصابتها بمرض نفسي، ومن وجود سحر".
وتابع: "إن العائلة أخرجتها من المستشفى، بعدما تبين أنها ليست بحاجة إلى علاج جسدي، وقامت بعرضها على شيخ، ثم تعرضت لضرب خفيف من أجل السيطرة عليها".
واستنكر مواطنون هذه الشهادة، ووصفوها بـ"الغريبة للغاية"، خاصة أنها تصدر عن شخص يفترض أنه يؤمن بالعلم وبعيد عن الجهل.
يذكر أن إسراء غريب، فارقت الحياة في أغسطس الماضي، في قضية سلّطت الضوء على العنف الممارس ضد المرأة، وأثارت قضيتها تفاعلًا كبيرًا على شبكات التواصل الاجتماعي.
وعلى صعيدٍ آخر، أكد المركز الإعلامي القضائي على استعداده الدائم للتعاون مع وسائل الإعلام المختلفة في تغطية أخبار المحاكم، ونقل وقائع جلساتها للجمهور، التزاما بمبدأ العلانية، كما ورد في القانون الأساسي الفلسطيني وقانون السلطة القضائية، بوصف ذلك إحدى ضمانات النزاهة والمحاكمة العادلة.
وجدّد المركز في بيان، اليوم الأربعاء، التذكير بقرار هيئة جنايات بيت لحم بأن جلسات محاكمة المتهمين في قضية المرحومة إسراء غريب، علنية ومتاحه أمام الجمهور ووسائل الإعلام المختلفة، متمنياً من الزملاء الصحفيين ومؤسساتهم مراعاة حساسية هذه القضية عند إعداد تقاريرهم الإعلامية.
وقال: إن ما ورد في شهادات الشهود أمام المحكمة في الجلسات الأخيرة تضمن عبارات قاسية وأخرى خادشة للحياء العام، ما يمس بالنسيج المجتمعي وكرامة الضحية.
وأعرب عن أمله من كافة الصحفيين/ات مراعاة حساسية مثل هذه القضايا، والموازنة بين حق الجمهور بالمعرفة والاطلاع وبين الكرامة الإنسانية للضحايا.