اطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحاكم العام لأستراليا ديفيد هيرلي، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما تمر به العملية السياسية جراء عدم التزام الجانب الإسرائيلي بالاتفاقيات الموقعة برعاية دولية.
جاء ذلك لدى استقبال الرئيس عباس، اليوم الأربعاء، الحاكم الأسترالي للمرة الأولى في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وتطرق الرئيس عباس، إلى مواصلة الحكومة الإسرائيلية للنشاطات الاستيطانية والاستيلاء على الأرض الفلسطينية، والسعي لتغيير طابع مدينة القدس، ما يقوض بشكل فعلي حل الدولتين المدعوم من قبل المجتمع الدولي.
وقدم تعازيه الحارة للحاكم العام الأسترالي، مشددًا على تضامن شعبنا الفلسطيني مع ضحايا، حرائق الغابات الأسترالية.
وأكّد الرئيس الفلسطيني، على تطلع فلسطين لتعزيز العلاقات الثنائية مع أستراليا لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين، مثمنا الدعم الاقتصادي والإنمائي الذي تقدمه أستراليا، بما في ذلك الدعم المقدم للأونروا.
وشدّد على الموقف الرسمي الفلسطيني الرافض لأي محاولات لحل القضية الفلسطينية بعيداً عن قرارات الشرعية الدولية.
وذكر، أن القرارات التي اتخذتها الإدارة الأميركية بشكل منحاز، وداعم للاحتلال، ومخالف للقانون الدولي، يتطلب وجود آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية أية مفاوضات مقبلة تنهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
وأشار إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي للضغط على الحكومة الإسرائيلية للسماح بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية داخل مدينة القدس المحتلة وباقي الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لنتمكن من إجرائها في أقرب فرصة ممكنة.
من جانبه، أعرب الحاكم العام لأستراليا عن دعم بلاده لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى تطلع أستراليا لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، لما فيه مصلحة البلدين.
وحضر اللقاء، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو، ونائب رئيس الوزراء، وزير الاعلام نبيل أبو ردينة، ووزير الخارجية رياض المالكي، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، ورئيس ديوان الرئاسة انتصار أبو عمارة.