"الأمور ذاهبة لتصعيد"

الهندي: صفقة القرن الأمريكية موجهة ضدّ السلطة

الهندي
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي، اليوم السبت، على أن الأمور ذاهبة نحو التصعيد في ظل الحديث عن "صفقة القرن" التي تستهدف ما تبقى من القضية الفلسطينية.

وقال الهندي في تصريحاتٍ صحفية: "إن كل التحركات التي تحدث في المنطقة اليوم تستهدف القضية الفلسطينية وتصفية ما تبقى من هذه القضية، التي كانت تهم كل العرب والمسلمين، واليوم أصبحت قضية وطنية فلسطينية داخلية لا تخص أحدًا، فيما إسرائيل تتوغل لتهود القدس وتعتدي على الأقصى، وفي كل يوم تزيد الاستيطان في الأراضي التي أملت السلطة بأن تتحول إلى دولة فلسطينية".

وأشار الهندي إلى تصريحات زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، التي قال فيها "إن حل الدولتين قائم على دولة إسرائيل ودولة غزة".

وأضاف: "هناك مخاطر كبيرة، سواء أعلن ترامب عن صفقته أو لم يعلن، فالوقائع على الأرض تتجه نحو التصعيد، فإسرائيل ماضية في تهويد القدس وفرض قوانينها على الضفة الغربية، والكل في غياب تام".

وتوقع الهندي، أن يتم تطبيق صفقة القرن على القدس، وصولًا للاعتراف بها كعاصمة موحدة لاسرائيل، ومن ثم ضم مناطق (ج) للاحتلال.

وتابع: "من حق السلطة التي لا نسمع لها صوتًا أن تعترض، لأن هذه الصفقة موجهة أساسًا ضدها"، مشيرًا إلى ضرورة الرهان على قوة وحيوية الشعب الفلسطيني وترك المراهنة على الشراكة مع العدو وعلى ما يسمى بالشرعية الدولية التي تذهب خلفها السلطة اليوم.

وأردف عضو المكتب السياسي للجهاد: "الترتيبات اليوم لصفقة القرن تسمى ترتيبات إقليمية بين الكيان وبين دول مصنفة بأنها معتدلة، وهذه الترتيبات تستهدف القفز عن القضية الفلسطينية وبناء تحالفات بين الدول التي تسمى معتدله وبين إسرائيل، وكل المطالب بإعطاء الفلسطينيين دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة ذهبت أدراج الرياح"، مؤكدًا على أن المقاومة ترفض كل هذه الترتيبات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وبيّن الهندي، أن الرهان على الغرب أو على الإقليم رهان خاسر، مشددًا على أن كل الشعارات التي تصدر من الذين احتفلوا على أرض القدس بالأمس، شعارات فارغة المضمون.

وتابع د. الهندي: "الغرب المنافق لا يعطي الضعفاء حقوقهم،.والقوة الحقيقية هي قوة الشعب الفلسطيني"، موضحًا أن المعركة طويلة ومفتوحة، وأن الاستعداد للتضحية كبير.

وتوجه الهندي، بالتحية للشيخ عكرمة صبري الذي أصبح رمز نضال للشعب الفلسطيني في القدس، معتبرًا المعركة التي تدور في القدس معركة الإيمان أمام القوه الغاشمة التي تحاول أن تمنع العلماء والمشايخ والمرابطين والمرابطات من الصلاة في المسجد الأقصى.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يستعد لاستضافة قادة الاحتلال الإسرائيلي في واشنطن للكشف عن تفاصيل خطته "صفقة القرن" في الشرق الأوسط.