وجَّهت القوى الوطنية والإسلامية، في بيان صحفي اليوم الإثنين، نداءً لجماهير شعبنا الفلسطيني برفض ما تُسمى بـ"صفقة القرن".
جاء ذلك عقب اجتماع لقيادة القوى الوطنية والإسلامية مساء اليوم، لبحث آخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، حيث جدّدت التأكيد على التمسك بحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني المتمثلة بحق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدّدت على رفض أي مساس بالحقوق الثابتة التي شكلت قرارات الإجماع الوطني، وتوفير كل سبل مواجهة تلك المخططات وإفشالها من خلال توسيع كل أشكال المقاومة الشعبية للرد الحازم على ذلك وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني.
ودعت في البيان إلى المشاركة في هبة وانتفاضة يشارك فيها الجميع رفضًا وتصديًا لهذه الصفقة المشؤومة والخروج بمظاهرات وفعاليات إلى مراكز المدن تزامنًا مع فعاليات شعبنا في المخيمات الفلسطينية.
وفيما يلي البيان كما وصل وكالة "خبر" الفلسطينية:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن القوى الوطنية والإسلامية
لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة
نداء الإجماع الوطني برفض ما يسمى صفقة القرن ومواجهتها
يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل ... يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية المجيدة ... يا كل الأحرار والشرفاء في العالم ... يا فرسان الانتفاضة والمقاومة البواسل...
عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية اجتماعا قياديا بحثت فيه آخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي ، وقد أكدت القوى في ختام اجتماعها على ما يلي:
تؤكد القوى على التمسك الحازم بحقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني المتمثلة بحق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ورفض أي مساس بهذه الحقوق الثابتة التي شكلت قرارات الإجماع الوطني، الأمر الذي يجعل من ما يسمى صفقة القرن الأمريكية والترويج للإعلان عنها خلال الساعات القادمة والتي بدأت بوادرها على الأرض منذ كانون الثاني عام 2017 بإعلان الرئيس الأمريكي ترمب عن القدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأمريكية لها وإعلان الحرب المفتوحة ضد شعبنا بما فيه تشجيع الاحتلال على تصعيد عدوانه وجرائمه المتواصلة ضد شعبنا في المزيد من البناء والتوسع الاستعماري الاستيطاني ومصادرة الأراضي وهدم البيوت والاقتحامات اليومية والاعتقالات الجماعية والقرارات المتعلقة بعدم البناء في الأراضي المصنفة ( ج ) والحديث عن ضم الأغوار وشمال البحر الميت وإضفاء الشرعية على المستوطنات الاستعمارية في إطار التحالف الصهيو أمريكي الذي يهدف إلى شطب حقوق شعبنا.
وفي إطار كل هذه الحرب المعلنة ضد شعبنا وقضيتنا تؤكد القوى مجددا على نداء الإجماع الوطني بالرفض المطلق لما يسمى صفقة القرن الأمريكية وتوفير كل سبل مواجهة هذه المخططات المعادية وإفشالها من خلال توسيع كل أشكال المقاومة الشعبية للرد الحازم على ذلك وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني واتخاذ القرارات المتعلقة بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بالتخلص من كل الاتفاقات مع الاحتلال سواء الأمنية أو الاقتصادية أو حتى السياسية وسحب الاعتراف بالاحتلال وتفعيل كل آليات العلاقة مع المجتمع الدولي ومؤسساته التي لابد من الاضطلاع في دورها للحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة على قاعدة حقوق شعبنا الثابتة.
وإذ تدعو القوى إلى أوسع مشاركة في هبة وانتفاضة يشارك فيها الجميع رفضا وتصديا لهذه الصفقة المشؤومة والخروج بمظاهرات وفعاليات إلى مراكز المدن بالتزامن مع فعاليات شعبنا في المخيمات الفلسطينية وأينما تواجد شعبنا الفلسطيني بمشاركة كل أحرار العالم.
وتعلن القوى على الفعاليات الجماهيرية التي ستنطلق في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة وفي الأراضي المحتلة عام 48 وفي كل المخيمات الفلسطينية للوقوف أمام هذه المؤامرة التصفوية وإفشال محاولات تمريرها حيث أن برنامج الفعاليات سيتم الإعلان عنه بشكل متواصل بدءا من الفعالية المركزية في الضفة يوم الأربعاء صباحا التي ستنطلق في الأغوار الشمالية للدفاع عنها أمام محاولات الحديث عن ضمها والتضييق على شعبنا هناك وبالتزامن مع مسيرات الغضب التي ستنطلق أيضا في قطاع غزة وفي كل مواقع شعبنا.
مؤكدين على يوم الغضب الجماهيري يوم الجمعة القادم بالتواجد والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وعن مدينة القدس التي لن تكون سوى عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة وفي الحرم الإبراهيمي الشريف وفي الكنائس والمساجد كافة وفي كل مواقع التماس والاستيطان والحواجز بالتزامن مع مظاهرات شعبنا في القطاع الصامد والمحاصر من الاحتلال بما فيه اعتبار هذا اليوم الجمعة هو يوم القدس ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية والدفاع عنها والمشاركة في فعالية المنطار في القدس لمواجهة الاستيطان.
وأخيرا تؤكد القوى أن هذه المؤامرة لن تمر وسيسقط شعبنا كل المؤامرات التصفوية التي تحاول المس بحقوق شعبنا وثوابته وسيبقى شعبنا يدافع عن الحقوق والثوابت والمقدسات وعن كرامة الأمة جمعاء، لن تكسر إرادته وكما أفشل شعبنا كل المؤامرات أيضا سيبقى متمسكا بحقوقه وثوابته ومقاومته حتى حريته والاستقلاله.
وتنعى القوى الوطنية والإسلامية ارتقاء عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السابق محمد زهدي النشاشيبي الذي جسد عطاء ونضال متواصل في سبيل حرية واستقلال شعبنا .