قال القيادي بحركة حماس في الضفة الغربية، المهندس وصفي قبها، إنّ الدعوة التي وجهتها حركة فتح لحركته لحضور الاجتماع الطارئ للقيادة الفلسطينية هدفها "ذر الرماد في العيون"، مضيفاً: "الشخصيات التي تم دعوتها للاجتماع أعضاء مجلس تشريعي ووطني ولا يُمثلون قيادة حماس".
وتابع قبها في تدوينة له عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يوم الثلاثاء: "عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد اتصل بعدد من أعضاء المجلس التشريعي عن حركة حماس لدعوتهم للاجتماع الطارئ المقرر أنّ يعقده الرئيس مساء اليوم في مدينة رام الله".
وأردف: "يبدو أن عزام الأحمد خانته الآلية وكيفية توجيه الدعوات، أو أراد أنّ يتجاهل أصول توجيه الدعوات وعنوانها الرسمي، وذلك لذر الرماد في العيون، حتى يعفي نفسه وحركته ممثلة برئيسها، ويعفي الرئاسة من التواصل الأصيل مع قيادة حركة حماس وعنوانها الأستاذ إسماعيل هنية".
واستدرك قبها: "ما هكذا تورد الأبل يا عزام، لذلك على الجميع أن يَفهم بأنّ الدعوة الرسمية يجب أنّ تصل القيادة التي بدورها تدرس طبيعة الدعوة وترد عليها وفق أصول التواصل وإذا ما قررت الحضور تقوم بتكليف من تراه مناسباً لحضور الاجتماع وتمثيل الحركة".
وأضاف: "أما الطرق الملتوية والممجوجة فهي اسطوانة مشروخة لن تنطلي على أبناء شعبنا الفلسطيني، فمن تمَّ الاتصال بهم تليفونياً أعضاء في المجلس التشريعي وبالتالي فهم أعضاء في المجلس الوطني ولا يمثلون قيادة الحركة، ويُمثلون الشعب الفلسطيني برمته حتى لو كان هناك لون سياسي لشخص أو لآخر".
وعبّر عن أسفه لعدم استجابة الرئاسة الفلسطينية وحركة فتح لدعوة هنية، لعقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت في القاهرة"، مُستدركاً: "حركة فتح لم ترد حتى الآن على مبادرة الفصائل الفلسطينية في غزّة للشروع في المصالحة الوطنية".
وفي ختام حديثه، قال قبها: "القضية الفلسطينية التي تتعرض للتصفية لم تُحرك بعد الضمير الوطني عند البعض، كي يتم طي صفحة الماضي والشروع بتشكيل جبهة وطنية واسعة قوية ومتماسكة للتصدي لصفقة القرن من خلال خطة وآليات يتم التوافق عليها في الإطار القيادي المؤقت".
يُذكر أنّ الأحمد قال في وقتٍ سابق إنّ دعوة هنية لعقد اجتماع فصائلي في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث مواجهة صفقة القرن "لا قيمة لها"، مُردفاً: "بدلًا من الدعوة للاجتماعات فليعلن هنية إنهاء الانقسام ويعطي الرئيس عباس كل المسؤولية عن قطاع غزة"