التقى أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، اليوم الثلاثاء، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بمقر الجامعة العربية.
وقال الرجوب: "نثق في أمتنا العربية والجامعة العربية برفض كل ما يتعارض مع مشروع المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً على أن القيادة الفلسطينية تقوم في هذه المرحلة بجهود كبيرة لإفشال محاولة طمس وتصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح أن فلسطين طلبت عقد إجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب السبت المقبل بالجامعة العربية بحضور الرئيس محمود عباس الذي سيعرض الموقف الفلسطيني من "صفقة القرن" وهو موقف يتضمن إجماع كل الفلسطينيين، كما تم الدعوة لعقد جلسة لمجلس الأمن خلال الأيام القادمة، وجلسة للجمعية العمومية، وجلسة لدول عدم الإنحياز، لتعزيز موقفنا الثابت والواضح وحماية مشروع السلام القائم على حدل الدولتين، ونأمل أن يخرج عن وزراء الخارجية العرب رسالة واضحة، برفض كل ما يتعارض مع مشروع المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف الرجوب، أتينا للجامعة العربية اليوم كوفد كشافة فلسطينية وهي مؤسسة واحدة في الوطن والشتات، مؤكدا أن هناك موقفاً سياسياً من كل القوى السياسية الفلسطينية وبكل مكونات الشعب الفلسطيني لا تقبل بأي حل لايرتقي إلى مستوى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967.
وتابع، إننا في حركة "فتح" نتمنى أن يكون هناك مبادرة لإنهاء بالانقسام وضرورة التوجه لانتخابات ديمقراطية حرة وبناء شراكة وطنية.
ودعا الرجوب، الأمة العربية بعدم المشاركة في ممارسات تهدف لتأبين القضية الفلسطينية تحت أي ظرف من الظروف وعلى أي مستوى كان، وأن لا يكون هناك دور عربي مباشر وغير مباشر في تغذية أو تكريس الانقسام الفلسطيني، ولابد أن يكون هناك موقف عربي موحد يرفض كل الإجراءات الأحادية الجانب التي يحاول أن يقوم بها "نتنياهو" بناء على أي مبادرة يطرحها الرئيس ترمب في محاولة لإنقاذ نفسه من العزل، وإنقاذ "نتنياهو" من المحاكمة.
وعبر عن أمله بموقف ورؤية وإرادة عربية، على أن يدرك الجميع في هذه المرحلة الخطيرة بإن أي إجراء من جانب رئيس وزراء إسرائيل سواء له علاقة بالضم، أو بإحداث أي تغييرات جغرافية أو ديموغرافية على الأراضي الفلسطينية سيكون هناك ردة فعل عربية.
وقال: إننا في حركة "فتح" المقاومة بالنسبة لنا وسيلة، ولابد من توفير كل أسباب البقاء والصمود لـ7 ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية، والقدس، وقطاع غزة، ونحن مشروع تحرر ولسنا مشروع إنتحار، فلابد أن يكون لنا الخيار أن نقرر إيقاعنا المقاوم، والنضالي على أرضنا والتي نحن متواجدين ومتمسكين بها.