علّق الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، صباح يوم الأربعاء، على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لصفقة القرن أمس الثلاثاء.
وأكّد النخالة، في بيان صحفي وصل "خبر" نسخة عنه، على أن ما تسمى بـ"صفقه القرن" لا تستهدف الشعب الفلسطيني فقط، بل هي خطة استقواء علينا جميعاً كعرب ومسلمين، مضيفاً أن "ترمب" بدأ خطته باتهام العالم العربي والإسلامي بالخطأ لأنهم لم يعترفوا بـ"إسرائيل" وحاربوها.
وتابع النخالة أن هذه المؤامرة تمثل تحدياً كبيراً لأمتنا، فضلاً عن أنها استقواء وبلطجة لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، معتبراً أنهم يريدون من خلالها العودة لنظام العبودية الأمريكي البائد، فبعد هذا التاريخ الطويل من النضال والتضحيات التي قدمها شعبنا وأمتنا، يريدون أن يحولوا شعبنا البطل إلى عبيد وسقاءين لبني "إسرائيل".
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تعتقد أنه بمقدورها تغيير التاريخ والعقائد كما يغيرون ديكور بيوتهم، مؤكداً أن هؤلاء القادمون من الملاهي يظنون أن الشعوب وحضارتها يمكن أن تشطب وتُغيب بمجرد امتلاكهم للقوة.
وشدد على أن هذه المؤامرة تفرض أمامنا تحدياً كبيراً يستوجب منا تغيير منهجنا في التعامل مع كل شيء، مبيناً أن هذا التحدي يجب أن يجعلنا نغادر المألوف ويدفعنا لخلق وقائع جديدة بتضحياتنا وأن يكون لدينا الاستعداد والحافز للمواجهة والتصدي لهذه البلطجة بلا تردد.
ولفت إلى أن المرحلة القادمة مختلفة وتحتاج لأدوات مختلفة وتفكير مختلف، فلم تعد البيانات تجدي، ولم تعد الخطابات تجدي، ولم تعد المجاملات تجدي.
وأكد النخالة أنه تابع الكثير من المواقف العربية، مبيناً أنه من المحزن أنها ردود فعل تعني هروب أصحابها من مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية، ويطلبون منا أن نعود للتفاهم مع "إسرائيل".
وأردف: "يا لهذا العار! مع أن خطاب "ترمب" شملهم، والحريق سيلحق بهم"، متابعاً: "يا جماهير شعبنا ويا كل أحرار أمتنا.. هذا يوم إما أن نقف فيه جميعاً ونتحمل فيه مسؤولياتنا بكل ما تعني الكلمة، أو أنهم سينفذون ما يريدون دون أن يرف لهم جفن".
ودعا النخالة الشعب الفلسطيني وقواه السياسية وفصائله المقاتلة، لأخذ زمام المبادرة ومغادرة خلافاتنا وأوهامنا، وأن نصنع مستقبلنا ومستقبل شعبنا سوياً، ولنكن أكثر جرأة وأكثر استعدادا للتضحية لمواجهه هذه المؤامرة بكل ما نملك من قوة.