قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، د. عماد عمر، إنّ خطة ترامب التي أعلن عنها أمس الثلاثاء، هي استكمال للإجراءات التي بدأتها "إسرائيل" من تهويد الأرض الفلسطينية والسيطرة عليها بالكامل وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على مدينة القدس المحتلة، على اعتبار أنها العاصمة الموحدة لـ"إسرائيل".
وأضاف عمر في تصريح وصل وكالة "خبر" يوم الأربعاء: "سياسة الولايات المتحدة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أكّدت انحيازها الواضح والصريح لإسرائيل، منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إدارة البيت الأبيض بدءًا من الاعتراف بالقدس العاصمة الموحدة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها وصولاً إلى إعلان خطته بالأمس والتي أعطى من خلالها الضوء الأخضر لإسرائيل بالبدء بسياسة الضم للأراضي المقام عليها المستوطنات وأراضي الغور للسيادة الإسرائيلية".
وأضاف: "خلفية هذه الخطة هي إعلان الدعاية الانتخابية لبنيامين نتنياهو من داخل البيت الأبيض، وإعلان التأييد والدعم الواضح له من قبل الإدارة الأمريكية، إضافةً إلى وضع الفلسطينيين في الزاوية وتحويل الساحة الفلسطينية إلى حالة صراع دائم، وربما الأيام القادمة تشهد فرض مزيداً من العقوبات عليهم لإجبارهم على القبول بخطة ترامب المعروفة باسم صفقة القرن".
واعتبر أنّ رد القيادة الفلسطينية لم يكن على قدر توقعات الجماهير الفلسطينية، لأنّ الاعتماد على سياسة الشجب والاستنكار غير مجدية، والاعتماد على المجتمع الدولي في ظل موقف فلسطيني منقسم ومشتت لن يجدي نفعاً.
وختم عمر حديثه، بالقول: "المطلوب الآن عقد اجتماع وطني شامل في القاهرة يضم كافة الفصائل الفلسطينية بدون استثناء وشخصيات وطنية وازنة وممثلين عن المجتمع المدني لمناقشة وضع آلية يتم من خلالها تحديد الخطوات التي يتم يموجبها مواجهة خطة ترامب على المستويين الداخلي والخارجي".