أبو هولي: الاعتراف بيهودية دولة الاحتلال يعني القبول بالتوطين

أبو هولي
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي، اليوم الأربعاء، على أن المنظمة لن تعترف بيهودية دولة الاحتلال الاسرائيلي؛ لأن الاعتراف بذلك يعني القبول بالتوطين وحرمان اللاجئين الفلسطينيين من حقهم المشروع في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948.

وقال أبو هولي في بيان صحفي وصل "خبر"، تعقيباً على الإعلان الأمريكي لصفقة القرن، "إن قضية اللاجئين الفلسطينيين يكمن حلها من خلال تطبيق القرار 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هرجوا منها عام 1948 طبقًا لما ودر في القرار 194"، لافتاً إلى أن ما تحدث به رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بينيامين نتنياهو بأن حل قضية اللاجئين الفلسطينيين سيكون خارج إطار "إسرائيل" علاوة على الاعتراف بيهودية "إسرائيل"، في إشارة إلى ما تتضمنه صفقة القرن الأمريكية هو التفاف على قرارات الشرعية الدولية.

وأكد، على أن صفقة القرن الأمريكية ليست خطة سلام بل إعلان حرب على الحقوق والثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها القدس واللاجئين والأونروا من قبل الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني لن يقف أمامها مكتوف اليدين وسينتفض في وجهها مهما كانت الأثمان وعظمت التضحيات.

وشدد على أن وكالة الغوث الدولية ستبقى قائمة ومستمرة في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 التي تم تمديده لثلاث سنوات تمتد إلى حزيران 2023 بقرار أممي حظي بدعم الأغلبية الساحقة وصلت إلى 170 دولة من مجموع 193 دولة هم أعضاء في الأمم المتحدة إلى حين حل قضيتهم طبقًا للقرار 194، موضحاً أن الإدارة الامريكية والرئيس الامريكي ترامب ليس مخولان في تحديد مصير عمل الأونروا أو إنهاء خدماتها، وأن الجهة المخولة بذلك هي الأمم المتحدة فقط.

وأضاف د. أبو هولي، بأن أي حل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لا يمكن أن يتم بدون إحقاق الحقوق السياسية والوطنية لشعبنا الفلسطيني وفي مقدمة ذلك حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد، على أن القيادة الفلسطينية مقبلة على مرحلة مفصلية حاسمة وخطيرة يصعب التنبؤ بها في ظل ما تحدث به نتنياهو وترامب من ضم الاغوار وأجزاء واسعة من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية بما يحفظ أمن "إسرائيل"، لافتًا إلى أن كل الخيارات ستكون مفتوحة أمام القيادة الفلسطينية لمواجهة صفقة القرن.

وأشار إلى أن تداعيات الإعلان عن صفقة القرن ستكون خطيرة على المنطقة لا تحمد عقباها وستدخل الجميع في نفق مظلم وسيدفع بالمنطقة الى المصير المجهول.

ودعا الأمم المتحدة إلى الوقوف أمام مسؤولياتها في الدفاع عن قراراتها بشان القضية الفلسطينية والقدس واللاجئين والدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 67 التي تتنكر لها الإدارة الأمريكية من خلال صفقة القرن.

وأكد أبو هولي، على أن مواجهة صفقة القرن يتطلب تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام التي من خلالها نستطيع التغلب على كل الصعاب وعلى ما هو مقبل على شعبنا حتى وإن كان خطيراً.

وحيا عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وفي كافة المحافظات والمخيمات التي انتفضت اليوم في وجه صفقة القرن