أكدت رئاسة ونواب المجلس التشريعي في غزة، اليوم الأربعاء، رفضها القاطع بما يعرف بـ"صفقة القرن"، داعين لرص الصفوف وتوحيد الجهود الوطنية لإفشال الصفقة.
جاء ذلك خلال جلسة عقدها التشريعي بمقره في مدينة غزة الأربعاء بحضور نواب من كتلتي حماس وفتح البرلمانيتين ومستقلين.
وأوصى النواب بدعم صمود الشعب الفلسطيني واللجوء الفوري لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية تمهيداً لتوحيد جهود الشعب الفلسطيني في إفشال الصفقة.
وأكد النائب الأول لرئيس المجلس أحمد بحر، على أن "صفقة القرن" أكبر وأبشع وأشرس هجمة في تاريخ القضية"، مندداً بتكالب الإدارة الأمريكية والكيان الإسرائيلي وحلفاؤهم في المنطقة والعالم على الشعب الفلسطيني.
واعتبر أن عقد التشريعي اليوم جلسة تاريخية بحضور نواب كتلتي حماس وفتح والنواب المستقلين والفصائل الفلسطينية.
وقال بحر: "إن صفقة القرن تضمنت تماهٍ تام مع رؤى ومواقف وسياسات الاحتلال، وهي محاولة لتصفية الحقوق والثوابت المشروعة التي أقرتها كل الشرائع السماوية والمواثيق والقوانين الدولية".
ودعا الكل الوطني الفلسطيني إلى النفير العام في كل مكان لمواجهة الصفقة ولنصرة القدس وفلسطين، كما دعا لعقد لقاء وطني فوري جامع على مستوى الأمناء العامين للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية والشخصيات الشعبية وقادة الرأي والمجتمع بهدف إرساء استراتيجية وطنية موحدة تفضي إلى بلورة برنامج وطني شامل سياسيًا وكفاحيًا، واستعادة الوحدة الوطنية لنقف صفاً واحداً حماس وفتح والجهاد والجبهات وكل الفصائل الوطنية.
وتعقيبًا على الاتصال الذي جرى بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أعرب بحر عن تقديره لهذ الخطوة، معتبراً إياها خطوة أولى نحو تجسيد العمل الوحدوي المشترك.
ودعا للبناء على هذه الخطوة واستكمالها عبر ترتيب اللقاء الوطني الجامع بأسرع وقت ممكن بهدف إفشال صفقة القرن، مهيباً بالسلطة وعباس لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وسحب الاعتراف بـ"إسرائيل" وإطلاق يد المقاومة في الضفة.
وشدد النواب المشاركين في الجلسة على الثوابت الراسخة والحق في الحياة على كل الأرض الفلسطينية وممارسة العقيدة والعبادة في المساجد والحفاظ على المقدسات دون التفريط بأي منها مهما كلّف ذلك.
ودعا المجلس الجهات العربية وغيرها بعدم دعم المشروع الصهيوني في فلسطين، مُخالفين تعاليم ربهم تعالى، ومُضَحّين بمستقبلهم.
كما دعا برلمانات واتحادات العالم والاتحاد الدولي للبرلمانات الدولية وبخاصة (برلمانيون من أجل القدس) إلى الإعلان عن رفضها وإدانتها لصفقة القرن، وإدانة دعم هذا المشروع بأيّ صورة من الصور، واتخاذ القرارات المناسبة التي تكفل إجهاض ومواجهة هذا المخطط الإجرامي الأمريكي.
وطالب المؤسسات الحقوقية المحلية والعربية والدولية بالوقوف عند مسؤولياتها وفضح مخالفة هذا المخطط للمواثيق والقوانين الدولية وكافة القرارات الأممية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية.