تعقيبًا على "صفقة القرن"

الحية: المقاومة تُعد لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ولن يتم تسليم السلاح

خليل الحية
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، إنّ المقاومة الفلسطينية تُعد عدتها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وترفض تسليم سلاحها.

وأضاف الحية خلال خطبة الجمعة في المسجد العمري بمدينة غزة: "المقاومة أعدت عدتها وجهزت جيشها وطورت سلاحها لننتزع الاحتلال من أرضنا ولنخرجه من فلسطين من بحرها إلى نهرها".

وتابع: "أعددنا عدة لتحرير الأرض والإنسان وعودة اللاجئين إلى أرضهم، والمقاومة في غزة والضفة تعد عدتها للانقضاض على الاحتلال"، متابعًا: "انتهى الزمان الذي يمكن أن يتطاول الصعاليك وشداد الآفاق على سلاح المقاومة".

واستدرك: "لا وجود للاحتلال ولا بقاء له والأيام ستثبت لترامب ونتنياهو أنّ سلاح المقاومة أطول وأنه أعظم يحمله رجال مؤمنون تربوا على عقيدة طرد الاحتلال"، مُردفاً: "ليعلم القاصي والداني أن لفلسطين أهل ورجال ولها مقاتلون مجاهدون يدافعون عنها بكل ما يملكون".

وتابع: "نحن جاهزون للدفاع عن أرضنا ونراكم القوة ونتخير الوقت المناسب لتتوحد كل جهود المخلصين والمؤمنين بفلسطين والمؤمنون بخيار الجهاد والمقاومة لتحرير فلسطين إن كانوا بداخلها أو جاءوا من خارجها".

وأكّدت على أنّ الإدارة الأمريكية أطلعت بنود "صفقة القرن" للقريب والبعيد، ورأينا فصولها الإجرامية تتجسد على الأرض وهي صفقة تستأصل شعبنا ولا تبقي لنا أرضًا ولا مقدسات.

وقال: "اليوم تعود قضية فلسطين من جديد لتكون الكاشفة وتكون الفاضحة وتكون المميزة بين أبناء الأمة بين شعوبها ورجالها ونسائلها وبين المحبين للقدس والأقصى".

وأعرب عن أسفه من مواقف بعض الدول العربية، مُضيفاً: "حضروا مراسم الإعلان عن بيع فلسطين، والله إننا نخاصمهم إلى الله وسيكتب عنهم التاريخ أنهم شركاء في بيع فلسطين وشركاء في التخلي عن المسجد الأقصى".

وذكر أنّ عنوان الصفقة لا فلسطين ولا قدس بعد اليوم ونحن نقول "خابوا وخسروا"، مُؤكّداً على أنّ ما تُعانيه الأمة لا يعني أن تنشغل عن قضية المسلمين الأولى "قضية فلسطين".

ودعا الحية إلى سحب الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي ووقف التنسيق الأمني والارتباط مع الاحتلال وتبني المقاومة الشاملة بكل أشكالها، مُستدركاً: "على السلطة والفصائل ونحن معكم أن نكون واضحين، انتهى زمن المواقف الرمادية، لا مجال لبقاء العلاقة مع الاحتلال، لذلك إن بقينا نراوح المكان فنحن نراوح أنفسنا".

وتابع: "إن لم تثوروا ضاعت فلسطين"، داعيًا إلى حراكٍ شعبي محليًا ودوليًا رفضًا لـ"صفقة القرن"، ومشددًا في الوقت ذاته على ضرورة تغيير وظائف السلطة الفلسطينية لتكون حامية للمقاومة والشعب ضد الاحتلال- على حد تعبيره-.