تيار الإصلاح بزعامة دحلان يُعقب على بيان الجامعة العربية وخطاب الرئيس عباس

تيار الإصلاح في "فتح" بزعامة دحلان يُعقب على بيان الجامعة العربية وخطاب الرئيس عباس
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

عقّبَ تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، على مؤتمر وزاراء الخارجية العرب الطارئ الذي عُقد  يوم السبت، في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة،  لبحث خطة السلام الأمريكية المزعومة المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن".

وجدّد التيار في بيان وصل وكالة "خبر" التأكيد على موقفه الرافض لما تضمنته صفقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المسماة "صفقة القرن"، مُوضحاً أنّ موقفه رافض للصفقة قبل نشرها للعلن.

وأضاف: "يُواصل تيار الإصلاح اليوم التأكيد على هذا الموقف، بعدما تأكد للجميع حجم الخداع الذي مارسته الإدارة الأميركية، وبعد أن تنكرت لكل مرجعيات عملية التسوية، ولقرارات الأمم المتحدة التي قامت عليها العملية التفاوضية، وبعد أن رهنت الصفقة بأكملها لمطالب حكومة نتنياهو، واستجابت كلياً لكل الخطط التوسعية والاستعمارية لحكومة الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، وفي القدس التي كانت وما تزال بمثابة قلب فلسطين النابض وعاصمة الفلسطينيين التي تهون دونها كل التضحيات".

وعبّرَ عن تأييده للبيان الختامي لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، الذي أعلن بوضوح وقوفه مع الحق الفلسطيني المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وتبنيه للموقف الفلسطيني الرافض للصفقة التي تستهدف ثوابت الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وأشار إلى النقاط الإيجابية التي وردت في خطاب الرئيس محمود عباس أمام مجلس الجامعة العربية اليوم، من تأكيدٍ على ثوابت وقرارات الإجماع الوطني، والتي دعا لها التيار مراراً في بياناته ومواقفه وتصريحات مسؤوليه، وفق البيان.

وأكّد على أهمية تنفيذ تلك القرارات بصورةٍ فورية، لافتاً إلى أنّه رُغم تحفظه على بعض ما ورد في الخطاب، إلا أنّه يُؤيد المواقف المتأخرة التي أبداها الرئيس.

وأضاف البيان: "نعتبر هذه المواقف متأخرة، ولكنّ أنّ تأتي متأخراً خيرٌ من ألا تأتي، فقد نادينا من قبل بضرورة مواجهة الصلف الإسرائيلي، ووقف كل أشكال العلاقة مع الاحتلال، طالما أنّه تنكر لما نصت عليه الاتفاقات الموقّعة، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي الخاصة بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، بل وتجريمه وإدانة من يقومون به وطنياً، وإنهاء الدور الوظيفي للسلطة الفلسطينية كوكيلٍ أمنيٍ لدولة الاحتلال".

كما دعا إلى توحيد أوراق القوة الفلسطينية، وذلك عبر نجاز الوحدة الوطنية الحقيقية، القائمة على برنامج وطني جامع ورؤية استراتيجية تُحاكي التحديات والأخطار المحدقة، مُطالباً الرئيس محمود عباس بتفعيل ما ورد في خطاب اليوم، وشحذ الهمم الوطنية والطاقات الخلاقة لدى شعبنا في كل مكان في هذه المواجهة التاريخية.

وختم التيار بيانه، بالقول: "يُعلن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أنه يتجاوز عن كل المواقف الداخلية في إطار الحركة، ويُزيح جانباً كل الخلافات التي عصفت بالحركة نتيجة سلوكياتٍ ومواقف يتبرأ منها الجميع اليوم، ويُعيد التأكيد على ما ورد في خطاب الأخ محمد دحلان قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في الحركة، بأننا نعتبر أنفسنا جنوداً خلف القيادة الفلسطينية طالما قررت المواجهة الجدية والاشتباك الحقيقي مع الاحتلال من أجل إسقاط وإفشال صفقة تصفية القضية الوطنية".

وانطلقت صباح يوم السبت، أعمال مجلس جامعة الدول العربية الطارئ في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب، لطرح الموقف الفلسطيني الرافض لما يسمى "صفقة القرن" جملة وتفصيلًا، وذلك بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

كما ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطاباً أمام وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماع طارئ؛ لبحث خطة السلام الأمريكية المزعومة المسماة بـ"صفقة القرن"، حيث اتركز على بنود عديدة أهمها رفض فلسطيني قاطع لما تُسمى بـ"صفقة القرن". 

وجاء في خطاب الرئيس: "أبلغنا الإسرائيليين والأمريكان برسالتين؛ الأولى سُلمت لنتنياهو والثانية لرئيس الـ"سي آي إيه"، نصها هو: لقد ألغت إسرائيل الاتفاقات الموقعة ونقضت الشرعية الدولية التي قامت عليها هذه الاتفاقات، والتي قامت عليها دولة إسرائيل، ويجري الآن نقض هذه الخطة، ولذلك نبلغكم بأنه لن يكون هناك أية علاقة معكم ومع الولايات المتحدة، بما في ذلك العلاقات الأمنية، في ضوء تنكركم للاتفاقات الموقعة والشرعية الدولية، وعليكم أن تتحملوا المسؤولية كقوة احتلال". 

يُذكر أنّ بيان الجامعة العربية الختامي، أكّد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وعلى حق فلسطين بالسيادة الكاملة على أراضيها عام 1967م، مُشيراً إلى رفض "صفقة ترامب" وعدم التعاطي معها، ودعوة الإدارة الأمريكية إلى الالتزام بالمرجعيات الدولية لعملية السلام العادل والشامل.

تيار الإصلاح بزعامة دحلان يُعقب على بيان الجامعة العربية وخطاب الرئيس عباس