نظَّم آلاف المواطنين في مدينة باقة الغربية في الداخل الفلسطيني المحتل عى 48، مساء يوم السبت، تظاهرة رفضًا لما يسمى بـ"صفقة القرن" وتصفية القضية الفلسطينية.
ورُفع في المظاهرة التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا، الأعلام الفلسطينية ولافتات رافضة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وشعارات ضد الخطة الأمريكية وأخرى مناصرةً لحقوق شعبنا الفلسطيني.
وانتهت المظاهرة، التي سارت في الشارع المركزي في باقة الغربية، بمهرجان خطابي، تخلله القاء العديد من الكلمات.
وافتتح رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، كلمته في المهرجان داعيا إلى عدم الخوف، وقال: لقد أبرم الصفقة فاسدون، ولكنهم لا يستطيعون أن ينتصروا علينا، فنحن شعب واحد، ونحن جزء حي من شعبنا الفلسطيني، ولا يمكن أن نتنازل عن هذا الانتماء حتى لو جوبهنا بالموت"، مشددًا على أن من يمتلك ناصية العدالة، لا يمكن إلا أن ينتصر، كما شدد على ضرورة وحدة جماهيرنا العربية وتعزيزها وتحصينها.
وقال: إن هذه الصفقة ألغت حق العودة وألغت الاستقلال وألغت القدس، ولكن في هذه الصفقة بندان، لم يسبق أنهما كانا في أي وثيقة دولية، ففي هذه الخطة هناك نص صريح للتقاسم الزماني في المسجد الأقصى المبارك، إذ جاء، أنه "من حق أصحاب المعتقدات الدينية أن يمارسوا الصلاة في جبل الهيكل/ الحرم الشريف، مع مراعاة أوقات الصلاة عند جميع الأديان"، حسب نص الوثيقة، وهذا لا يمكن أن يقبله أي إنسان فلسطيني أو مسلم لديه ذرة من الانتماء".
ووجه بركة كلمته للشعوب العربية والإسلامية، وقال: إن هذه القضية ليست فقط قضية الشعب الفلسطيني، هذه قضية كل إنساني حر، ينبض فيه نبض العروبة ونبض الإسلام.
وقال رئيس بلدية باقة الغربية، رائد دقة" سنبقى شعبا واحدا، لن نستسلم ولن نرضخ للمؤامرات، ولا للظلم الذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني".
وأضاف "أن هذه الصفقة التي أبرموها تريد تحريف التاريخ، للاستمرار في الحكم ليس إلا، وهي تدوس على القوانين الدولية وعلى حقوق شعبنا الشرعية، ولكن سيكون مصيرها كما سبق من مخططات، وأن الرهان الأساس سيبقى على صمود شعبنا، على هذه الأرض شامخون راسخون كالجبال، ولن نقبل من أي طرف كان أن يتعامل معنا كأوراق مساومة في صفقات مشابهة."
وأضاف رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ورئيس مجلس محلي عارة - عرعرة، مضر يونس: "أن هذه الخطة لا تتعامل مع قضايا شعبنا، فصحيح أن هناك من ينظر إليها باستخفاف، ولكن علينا التعامل معها بكامل الجدية".
وحذر من أن تكون واجهة الحديث عن الخطة، عما هو مخطط لمنطقة المثلث، لأن هذه الخطة أخطر بكثير، فهذه نكبة جديدة لشعبنا كله، وتريد تقسيم شعبنا الى أكثر مما عملوا على تقسيمه، ولكننا نقف بالمرصاد، شعبنا شعب واحد، لن نرضخ ولن نقبل، فهذا وطننا الذي نتجذر فيه ولن نخرج منه".