تحدّث عن اتفاق "أوسلو"

الرئيس عباس يهدد بقطع العلاقات مع أمريكا ووقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل"

الرئيس عباس
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

هدّدَ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم الإثنين، بقطع العلاقات مع أمريكا ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي في حال استمر المشروع "الأمريكي الإسرائيلي"

وقال الرئيس عباس خلال افتتاحه جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني في مدينة رام الله: "لم يتم أي تعديل على مشروعنا المقدم للجامعة العربية، وسنرفض الخطة الأمريكية ونذهب لمجلس الأمن الدولي، والعرب وقفوا وقفة رجل واحد ضد صفقة القرن".

وأضاف: "سنوقف التنسيق الأمني بلا أدنى شك في حال استمرت أمريكا وإسرائيل بما تقومان به، وسنرفض صفقة القرن ونطلب المفاوضات لأننا لسنا عدميين حتى يفهمنا العالم"، مُتابعًا: "خُضنا مفاوضات سرية لثمانية أشهر لإبرام اتفاق أوسلو ونجحنا لأن الولايات المتحدة لم تكن تعرف بهذه المفاوضات لأنهم كانوا بفكرونا بنلعب".

وجاء في حديثه: "ضلوا تحملوا الهدية التي قدمتوها لنا في أوسلو، تعال تحمل مسؤوليتك أو بآخذ حقي وفق الشرعية الدولية، نحن جادون وإذا أمريكا استمرت في مشروعها سنقاطعها، لا يوجد بيننا وبين "إسرائيل" أي شيئ سوى البضائع اللي بيعطونا ياها".

وأوضح الرئيس عباس: "الجبنة السويسرية التي أعطونا ياها صدمة وغير معقولة ولا يمكن لأي إنسان أن يقبله كمشروع لشعب".

وذكر: "جوز البنت "كوشنر" بيردد مقولة "لا تضيعوا الفرصة" أنا نفسي أعرف وين الفرصة؟ أعطيني فرصة حقيقية لأحصل على حقي، وأنا بطلب 22% من فلسطين التاريخية ومع ذلك "رضينا بالبين وما البين ما رضي فينا".

وقال الرئيس عباس مخاطبًا مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جارد كوشنر: "أعطيني فرصة صحيحة، يوم ما دخلنا مع رابين في فرصة والله أنجزنا، وقال كل الأراضي فلسطينية باستثناء المستوطنات الموجودة سنجد لها حلًا".

وأوضح: "أولمرت - رئيس وزراء الاحتلال الأسبق- قال لي القدس الكم والكم حدود ال67 وبدي أعطيك زيادة حتى تقول لشعبك إنك أخدت زيادة، لا نوافق إطلاقاً على ضم المثلث، فنحن لن نقبل ضم أرض من "إسرائيل" إلى فلسطين".

وشدّد على أن خطة ترامب لا تعطينا غير 11% من أراضي الضفة وغزة، وتُقسم الدولة الفلسطينية إلى ستة أقسام، مُضيفاً: "رؤينا التي سنقدمها في مجلس الأمن لا تختلف كثيراً عما قدمناه".

وأردف: "لم يجر أي تعديل على مشروع القرار الذي قدمناه للجامعة العربية، ومريكا هي التي تبنت وعد بلفور ووضعته في صيغ الأمم المتحدة"، مُعتبرًا أنّ اتفاق أوسلو أهم اتفاق، رغم أن الكثيرين يكرهونه، ولا مجال للمقارنة بينه وبين صفقة ترامب. وفق حديثه

وبيّن الرئيس عباس: "خضنا مفاوضات سرية لثمانية أشهر لإبرام اتفاق أوسلو، ونجحنا لأن الولايات المتحدة لم تكن تعرف بهذه المفاوضات، قلنا للإسرائيليين تفضلوا تحملوا الهدية التي قدمتوها لنا في أوسلو، وتحملوا مسؤوليتكم  أو نأخذ حقنا  الشرعية الدولية".