دخلت امرأة في غيبوبة لساعات طويلة عقب الولادة مباشرة بعدما خضعت لعملية قيصرية، دون أن ترى وجه طفلتها أو تهنأ بسماع بكائها بعد ثوان من ولادتها.
مكثت الأمريكية شيلي كاولي (23 عاماً) في قسم العناية المركزة فاقدة الوعي كلياً، يجلس بجوارها زوجها الذي عبر عن شعوره بالعجز حيال زوجته وأم طفلته حديثة الولادة.
وأوضح الزوج جيرمي كاولي (35 عاماً) لصحيفة "بيبول" أن الأطباء أدوا مهمتهم على أكمل وجه وقاموا بأقصى ما لديهم من جهد لإفاقة الزوجة دون أن يتغير وضعها، لدرجة أنهم اعتقدوا للحظة أنها توفيت سريرياً.
وأردف قائلاً "خطر ببال الأطباء آنذاك فكرة التصاق طفلتنا ريلان بأمها، فوضعتها بهدوء على صدر والدتها، على أمل أن تُثمر هذه المحاولة بنتيجة مرضية". وبالفعل وبعد أن بكت ريلان بدأت الأم تشعر بها رويداً رويداً وتسمع صوت بكائها وبدأت تدريجياً في الإفاقة من الغيبوبة.
وكان لبكاء الرضيعة تأثير عظيم أقوى من أدوية ومحاليل المستشفى ومحاولات الأطباء، الذين أكدوا أنها "معجزة بكل معنى الكلمة"، فلا توجد كلمة أخرى أكثر وصفاً لما حدث، بحسب الأطباء، الذين أشاروا أن شيلي بدأت تتحسن صحتها وتستعيد جزئياً وعيها بعد أسبوع من محاولات تقريب الطفلة لوالدتها وسماع بكائها.
وبعد عام كامل تمكنت شيلي من استعادة وعيها كلياً وخرجت من المستشفى، لتحتفل مع زوجها بعيد ميلاد طفلتها الأول وسط مجموعة من الأصدقاء والأهل.