اخُتتمت أعمال الاجتماع الطارئ الثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، الذي انعقد في العاصمة الأردنية عمان اليوم السبت، بمشاركة رؤساءِ وممثلي عشرين برلمانًا عربيًا، لبحث "صفقة القرن" الأميركية، بدعوة من رئيس الاتحاد رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة.
وأكد الاتحاد البرلماني العربي في بيانه الختامي، رفض أي تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لا يقبل بها الفلسطينيون، ولا تنص على حقوقهم الثابتة بدولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس.
وشدد الاتحاد، على أن "صفقة القرن"، اتفاق من طرف واحد، ولا تمثل خطوة باتجاه السلام العادل والشامل، مشيرًا إلىأن معادلة السلام المنشود لن تكون إلا عبر مفاوضات تستند إلى حل الدولتين، وعلى أسس من التوافق العادل على الوضع النهائي.
واعتبر البرلمان العربي، أن المساس بالقدس والاعتراف بها عاصمة موحدة للاحتلال، هو تصعيد خطير يهدد أمن المنطقة ويقطع الطريق على فرص السلام ويمهد لافتعال حرب دينية ستكون "إسرائيل" سببًا وطرفًا أساسياً فيها.
وأكد البرلمانيون، على ضرورة أن تكون المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كأساس لاستئناف أي مفاوضات سياسية والحفاظ على حقوق الفلسطينيين كاملة غير منقوصة.
وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن ترامب عن خطته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة كيانات متفرقة تربطها جسور وأنفاق، وعاصمتها في أجزاء من القدس الشرقية، مع جعل مدينة القدس المحتلة غير المجزأة عاصمة لـ"إسرائيل".