بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية

نتنياهو يعلن بدء التحضير لخرائط ضم المستوطنات والأغوار بموجب "صفقة القرن"

نتنياهو
حجم الخط

تل أبيب - وكالة خبر

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن البدء بالتحضير لخرائط ضم المستوطنات والأغوار وشمال البحر الميت، بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، وبموجب بنود ما تسمى بـ"صفقة القرن" التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

جاء ذلك، خلال الخطاب الانتخابي لنشطاء حزب "الليكود" مساء يوم السبت، الذي أقيم في مستوطنة "معاليه أدوميم"، قائلًا: "نحن بصدد رسم خريطة للأراضي التي ستكون وفقا لخطة ترامب جزءا من دولة إسرائيل"- على حد زعمه-.

وزعم: "يحاول أعداؤنا إخراجنا من وطننا، لقد ناضلت طوال 11 عامًا في مسيرة الضغوطات من الداخل والخارج، التي هدفت إحداث انتكاسات واقتلاع وإخلاء" وذلك في تحريض واضح على الشعب الفلسطيني.

وتابع: "كل شيء يبدأ من أرض الوطن، بدون وطن، ليس لدينا وجود. وبدون الوطن، نحن مشتتون. هذه هي هويتنا وهذا هو تراثنا. سنبقى هنا إلى الأبد"- على حد تعبيره-.

وقال: "إننا في أوج التحضير ورسم خريطة للأراضي التي ستكون وفقا لخطة ترامب جزءا من دولة إسرائيل. هذا 800 كيلومتر من المنطقة الحدودية".

وأوضح في خطابه، أن بلاده ستحظى بدعم الإدارة الأمريكية لفرض السيادة الإسرائيلية والضم على أجزاء من الضفة سواء تعاملت أو امتنعت السلطة الفلسطينية التعامل مع "صفقة القرن".

ولفت إلى أن الخرائط التي تم تحضيرها بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية تشمل ضم جميع المناطق في غور الأردن وشمال البحر الميت وجميع المستوطنات في الضفة الغربية، مؤكدا بأنه على ثقة بأن الرئيس ترامب سيدفع وسيدعم ذلك.

ويأتي إعلان نتنياهو خلال خطابه الذي بث مساء يوم السبت، على صفحته على "فيسبوك"، حيث أفاد المحلل السياسي للقناة 12 العبرية ، عميت سيغل، في تغريدة له على "تويتر" أن نتنياهو أعلن بشكل رسمي عن بدء التحضير مع الإدارة الأمريكية التي بموجبها سيتم فرض السيادة الإسرائيلية وضم المستوطنات ومنطقة الأغوار وأجزاء من الضفة لنفوذ "إسرائيل".

يشار إلى أن نتنياهو أعلن الأسبوع الماضي خلال اللقاء الذي جمعه مع رؤساء المجالس الاستيطانية في الضفة الغربية، أن خلافات داخلية في الإدارة الأمريكية أجلت إعلان حكومته عن فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

يذكر أن نتنياهو كان قد صرح بأنه سيطلب من حكومته الموافقة على ضم المستوطنات بالضفة الغربية ومنطقة غور الأردن وشمال البحر الميت، بعد الانتخابات التي من المزمع عقدها في الثاني من مارس المقبل، بموجب الخطة الأمريكية الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية.