تلقى بوروسيا دورتموند خسارة بسيناريو مثير خارج أرضه على يد باير ليفركوزن (3-4)، السبت، ضمن منافسات الجولة الـ21 من الدوري الألماني.
أهداف ليفركوزن جاءت عن طريق كيفن فولاند "ثنائية"، ليون بايلي ولارس بيندر في الدقائق 20، 43، 81 و82، بينما سجل لدورتموند ماتس هوميلز، إيمري تشان ورافائيل جيريرو في الدقائق 22، 33 و65.
الخسارة جمدت رصيد دورتموند عند 39 نقطة في المركز الثالث، بينما قفز ليفركوزن للمركز الخامس بعد وصوله للنقطة 37.
ساد الهدوء في الدقائق الأولى، حيث غابت الخطورة عن المرميين، رغم سيطرة دورتموند.
وشهدت الدقيقة 18 من زمن اللقاء أول فرصة على أحد المرميين، بعدما تلقى إيرلينج هالاند تمريرة بينية، ليتوغل داخل منطقة الجزاء ويطلق تسديدة قوية بيسراه، لكن الحارس لوكاس هراديكي حولها ببراعة إلى ركنية.
وجاء الرد سريعًا من ليفركوزن بهجمة مرتدة بعد دقيقتين، وصلت إلى كيفن فولاند، الذي تسلم الكرة وانطلق بها نحو منطقة جزاء دورتموند، قبل أن يطلق تسديدة أرضية زاحفة، سكنت شباك الحارس رومان بوركي، ليتقدم أصحاب الأرض بهدف أول.
وتحولت أجواء المباراة في لمح البصر، وكاد جوليان براندت أن يعادل النتيجة بعد دقيقة واحدة، بعدما انطلق بكرة إلى داخل منطقة الجزاء، مسددًا كرة قوية، تصدى لها هراديكي وحولها إلى ركنية.
ونفذ جادون سانشو الركنية بإرسال عرضية متقنة إلى هوميلز، الذي ارتقى لها ووضعها رأسية في أقصى الزاوية اليمنى لحارس ليفركوزن، ليعادل دورتموند النتيجة سريعًا.
وفي الدقيقة 25، وصلت كرة عرضية إلى موسى ديابي داخل منطقة جزاء دورتموند، قابلها بتسديدة يسارية على الطائر، لتخترق الشباك، لكن المساعد أشار إلى وجود تسلل، ليفشل ليفركوزن في التقدم مجددًا.
ووصلت الكرة إلى إيمري تشان على مسافة بعيدة من منطقة الجزاء، لكنه قرر المجازفة بتجربة حظه بتسديدة رائعة، ذهبت إلى أقصى الزاوية اليسرى، ليفتتح سجله التهديفي بقميص دورتموند في ظهوره أساسيًا لأول مرة.
ولم يهنأ دورتموند بتقدمه سوى لدقائق معدودة بعدما نجح فولاند في صيد شباك بوركي للمرة الثانية بتسديدة على الطائر قبل نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول، ليذهب الفريقان إلى الاستراحة بتعادلهما (2-2).
ومع بداية الشوط الثاني، قرر فافر إجراء تبديل مبكر بالدفع باللاعب الشاب جيوفاني رينا، بدلًا من براندت.
وبعد مرور 7 دقائق، بدأ سانشو هجمة سريعة ومرر الكرة إلى أشرف حكيمي داخل منطقة الجزاء، ليعيدها الظهير المغربي مجددًا إلى المهاجم الإنجليزي بتمريرة عرضية، قابلها الأخير بتسديدة مباشرة إلى داخل الشباك.
ولجأ الحكم لتقنية الفيديو لتبين مدى صحة الهدف، ليتبين وجود مخالفة خلال الهجمة على أحد لاعبي دورتموند، ليتم إلغاء الهدف.
وكاد رينا أن يضع بصمته في المباراة بتسديدة يسارية من خارج منطقة الجزاء، لكن الكرة ارتطمت في القائم وردت في ظهر حارس ليفركوزن وذهبت إلى ركنية.
وأهدر كاي هافيرتز فرصة التقدم بهدف ثالث لليفركوزن بعدما انفرد بمرمى بوركي وأطلق تسديدة أرضية زاحفة، لكن الكرة اصطدمت في القائم الأيسر.
وجاء العقاب سريعًا من دورتموند بعد ثوانٍ معدودة بتسجيله الهدف الثالث من هجمة مرتدة، وصلت إلى حكيمي، الذي مهد الكرة لجيريرو داخل منطقة الجزاء، ليضعها الأخير بلمسة واحدة بيسراه في الشباك.
وفي الدقيقة 72، شن ليفركوزن مرتدة سريعة، لتصل الكرة إلى فولاند، الذي انطلق مواجهًا بوركي بمفرده، قبل أن يمرر للبديل ليون بايلي، الذي أودعها الشباك بسهولة، لكن الحكم ألغى الهدف بعدما رفع مساعده الراية لوجود تسلل في بداية الهجمة.
وقبل 9 دقائق على نهاية الوقت الأصلي للمباراة، أبعد تشان الكرة من أمام فولاند، لتصل إلى بايلي، الذي قابلها بتسديدة مباشرة على يسار بوركي، ليعادل النتيجة لأصحاب الأرض.
ولم تمر سوى دقيقة واحدة حتى كشّر ليفركوزن عن أنيابه بهدف رابع، سجله لارس بيندر بعدما ارتقى لعرضية ووضع الكرة برأسية متقنة، لتضرب في القائم قبل أن تعانق الشباك وتنقلب المباراة رأسًا على عقِب.
وأضاع أكسيل فيتسل فرصة معادلة النتيجة للضيوف، بعدما وصلته كرة بالقرب من المرمى، لكنه وضعها برأسه عالية، لتمر الدقائق دون جديد وتنتهي المباراة بفوز ليفركوزن (4-3).