يستدل من معطيات رسمية في إسرائيل عشية رأس السنة العبرية الذي يصادف اليوم أن "محمد" ما زال الاسم الأكثر انتشارا فيها وأن كثيرين سموا أبناءهم باسم يشبه اسم الحرب الأخيرة على غزة. وبسبب الانتشار الواسع لاسم محمد لدى فلسطينيي الداخل (17% من مجمل عدد السكان) الذين لا يخلو بيت لديهم من ولد يحمل اسم الرسول الكريم، فهو ما زال للسنة الخامسة على التوالي يتصدر قائمة الأسماء الأكثرانشارا في إسرائيل. و مصطلح "الجرف الصامد" الذي إطلقه الإسرائيليون على الحرب الاخيرة على قطاع غزة، هو ترجمة لـتسوك إيتان بالعبرية ، ويسمي الإسرائيليون عادة أبناءهم بالاسم الثاني ( إيتان) الذي يعني الصامد أو المتين.
لكن معطيات دائرة الإحصاء المركزية تظهر أن هذه التسمية شهدت ارتفاعا كبيرا منذ نهاية العدوان على غزة وارتفع من المكان التاسع قبل الحرب للمكان الثاني بعدها. وفي المرتبة الأولى للأسماء العبرية في إسرائيل ما زال اسم "أور" (ضوء) يتصدر القائمة. وعن التسمية تقول لؤور فاكنين (31 عاما) وهي سيدة إسرائيلية من بلدة كفار يونا إن ابنها ولد بعد ثلاثة شهور من الحرب الأخيرة على غزة وإنها كانت تضمر تسميته "إيتان" لكن عدلت عن رأيها وقررت عدم تسميته باسم حرب لا سيما أن أول جندي إسرائيلي قتل فيها كان يحمل اسم إيتان . وتتابع القول في تصريح للإذاعة العامة أمس "عندما ولد كاد أن يموت طفلي ومكث بالعناية المكثفة لا يبكي ولونه شاحب ولكنه ما لبث أن تغلب على محنته وعاش فكان صامدا وعدت وأسميته بما ضمرت "إيتان".
في سياق متصل برزت في المواقع الإخبارية الإسرائيلية ظاهرة تشفي إسرائيليين بضحايا الحادثة المأساوية في مكة، حيث عبر المئات عن سعادتهم، وتمنى آخرون المزيد من الموتى. ويستدل أيضا انخفاض عدد الأطفال الذين ولدوا في إسرائيل من 161081 طفلا في العام العبري الأخير مقابل 168943 طفلا في العام الذي سبقه.