زعم الإعلام العبري أنّ وثيقة جديدة تم إعدادها بالتوازي مع الإعلان عن ما تُسمى بـ"صفقة القرن"، تُشكك بصلاحية فكرة تقسيم مدينة القدس، وتقترح تحويل القدس إلى مدينة مفتوحة.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن صحيفة "هآرتس" العبرية، أنّ واضعي اتفاقية جنيف الصادرة في العام 2003، أعادوا النظر قل نحو عام تقريباً في توصياتهم، التي اقترحوا فيها تقسيم القدس وفقاً لحدود ما قبل عام 1967 مع بعض التعديلات.
وأوضحت أنّهم أكّدوا في وثيقة تم إعدادها بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته المزعومة للسلام في الشرق الأوسط، على أنّ فكرة تقسيم مدينة القدس لم تعد صالحة، مُشيرةً أنّهم اقترحوا حل الدولتين، مع بقاء القدس مدينة مفتوحة، بدون تقديم أي حل للمشكلات الأمنية التي يستلزمها هذا الخيار.
وأضافت: "منذ العام 2003 تُعد مبادرة جنيف، الخطة الأكثر واقعية لاتفاقية مستقبلية على الرغم من تجاهل السياسيين الإسرائيليين لها، على عكس مبادرة ترامب، التي تعد مقترحاً عاماً مع خريطة غير واضحة، فيما يحتوي اتفاق جنيف على آلاف الصفحات من الحلول التفصيلية للقضايا التي تشمل الحدود والأمن والمستوطنات واللاجئين والقدس".
وبيّنت أنّ بنود الوثيقة الجديدة تقترح توسيع سياق المدينة المفتوحة ليشمل القدس بأكملها، على أنّ يكون لكل من إسرائيل والدولة الفلسطينية الجديدة السيادة في المدينة، فيما ستكون العاصمة الفلسطينية في القدس الشرقية بدون حدود بين المدينتين، على أنّ تُواصل القدس عملها كمدينة واحدة بالتعاون الوثيق بين الجانبين ووفق نظام قانوني جديد.
ولفتت إلى أنّ الوثيقة دعت إلى دراسة الحلول التكنولوجية لمراقبة حركة الناس والبضائع بين الدولتين حتى من دون حواجز مادية.
يُذكر أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في الثامن والعشرين من يناير الماضي عن خطته المزعومة للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة بـ"صفقة القرن"، في ظل رفض فلسطيني وعربي لبنودها التي نصت بقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل، وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، بالإضافة إلى فرض سيادة "إسرائيل" على مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن.