تحدث عن خطة سابقة تشبه "صفقة القرن"

أولمرت يهاجم نتنياهو ويصف الرئيس عباس بـ"الشريك الوحيد للسلام"

أولمرت وعباس
حجم الخط

القدس - وكالة خبر

هاجم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت، رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتياهو، مؤكدًا على أنه "محتال وكاذب ورئيس عصابة إجرام".

وقال أولمرت في تصريح صحفي لموقع "واي نت" العبري: "لا يوجد سبب في العالم كي لا يلتقي بالرئيس عباس، هو الشريك الوحيد لنا في مفاوضات صنع السلام".

وأجاب على سؤال: "ما الدافع للقاء الرئيس عباس؟" بالقول: "أنا على صلة مع الرئيس الفلسطيني منذ عشر سنوات، وإنّ عباس هو الذي يحول دون عمليات إرهابية ضد الإسرائيليين، عباس هو شريكنا الوحيد لمفاوضات السلام".

وردًا على الهجمات التي يتعرض لها، أوضح أولمرت: "لا أدير حملة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقد تم تزوير أقوالي من قبل عصابة الإجرام بقيادة نتنياهو، مثلما أنني لست مستشارا لغانتس رئيس حزب أزرق- أبيض"، مؤكداً على أنه لا يناهض الخطة الأمريكية، مستحضرًا أنه اقترح خطة مشابهة قبل عقد.

وجاء في حديثه: "قال عنها الرئيس عباس في ذلك الوقت (كنا قريبين من السلام)، مردفًا: "لذا أنا مؤيد لخطتي لكنني لن اذهب لمكافحة خطة ترامب، وهو صديق حميم لإسرائيل وأنا أحترمه".

وحول الخطة التي اقترحها على الرئيس عباس، ذكر أولمرت: "عندما اقتربنا للاتفاق اضطررت للاستقالة من منصبي، وقتها قال الرئيس أبو مازن وحتى وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة إن رؤساء حكومة إسرائيل قالوا له: لا توقع مع أولمرت اتفاق سلام وارتكب أبو مازن وقتها خطا بامتثاله لأقوالهم وأعاد لي ردًا سلبيًا على خطتي وأعتقد أنه في سره يعي ذلك".

وبخصوص سؤال: "كيف ترد على الصورة المتشكلة الآن أنك كرئيس وزراء إسرائيلي سابق تقف لجانب رئيس فلسطيني؟"، أجاب أولمرت متسائلًا: "فمن يكن إذن شريكنا للسلام ؟ وهل أقف كنتنياهو واوزع الأموال على حماس؟".

وأردف: "ما يفعله رئيس الحكومة نتنياهو يتم عن عدم رغبته بالسلام، فعليا من يعارض خطة ترامب هو نتنياهو لأنه غير مستعد للقبول بالصفقة بكل ما فيها، كان بمقدوره أن يمرر قرار يصادق على صفقة القرن في الكنيست بأغلبية لكن شركاء نتنياهو يرفضونها لأنهم يعارضون تسوية الدولتين، لذلك قد حاول القيام بعملية خاطفة من خلال ضم أحادي وهذا ما يرفضه حتى الأمريكيون".

ومضى يقول: "لن أذهب لنيويورك لاقف مع عباس أو ضده بل لالتقي مع شخص هو جاري ويعيش هنا، هو شريكنا ومن المهم قول ذلك خاصة أنه يقول إنه ضد الإرهاب ويريد السلام مع إسرائيل، صحيح ليس تحت أي شرط وبكل ثمن وهو غير مستعد لقبول كل إملاء لكنه جاهز للقيام بصنع السلام".

وفي وقت سابق، هاجم  نتنياهو أولمرت ووصفه بمستشار غانتس واتهمه بالتنسبق مع الرئيس عباس من أجل التحرك ضد خطة السلام الأمريكية.

وعلى إثر ذلك، عقب أولمرت الذي أدين وسجن بقضية فساد بالقول: "هذا هراء وأنا لا أمثل أي جهة سياسية ومع ذلك قلت وأقول إنه ينبغي تغيير الحكومة وتمكين نتنياهو من التفرغ لمحاكمته بالفساد كما يجب".

وبين: "أؤيد تشكيل حكومة برئاسة غانتس، لا توجد لنتنياهو حصانة وهو حر للتحرك ضدي ومن جهتي هو كاذب ورئيس عصابة إجرام ومحتال في ضائقة كبيرة فهو في الصباح يهاجم نفتالي بينيت وفي الظهر يهاجم اييلت شاكيد وعند المساء يهاجم باتسلئيل سموطريتش”.

وأضاف: "جدير بالفلسطينيين أن يكونوا جزء من مسيرة مفاوضات طالما أن إسرائيل تقبل بالخطة الأمريكية من ناحية المبدأ لكنها لا تقبل”، منوهًا إلى أنه "يرفض كل شركاء نتنياهو بالحكم الخطة الأمريكية لكنه لا يعترف بذلك".

ولفت إلى أنه كان سيؤيد الضم لو كان في إطار اتفاق، لكنه سيعارض أي خطوات أحادية، مستدركًا بالقول: "أريد اتفاقًا وأريد انفصالًا عن الفلسطينيين والضم الذي أيدته فقط".

وأجاب على سؤال: "لكنك أيدت فكرة الإنطواء والانسحاب من أراض فلسطينية بشكل أحادي الجانب، فلماذا تعارض اليوم ضم من طرف واحد؟" بالقول: "إذا لم يتوفر اتفاق فإن الانسحاب الأحادي هو سلاحنا الأهم مقابل الفلسطينيين".

واختتم حديثه قائلًا: "بنهاية المطاف أؤمن بالشراكة مع الفلسطينيين الذين ترغب أغلبيتهم بالعيش معنا، بالانسحاب الأحادي لن نبدو محتلين في العالم والقضية الفلسطينية تنزل عن الأجندة الدولية، اليوم أغلب دول العالم تناهض سياساتنا".