خلال كلمته في مجلس الأمن

بالفيديو: الرئيس يُحذّر من انعدام فرص تحقيق السلام ويدعو لتطبيق قرارت الشرعية الدولية

الرئيس في مجلس الامن
حجم الخط

نيويورك - وكالة خبر

جدّد الرئيس محمود عباس، التأكيد على أنّ الخطة الأميركية المزعومة للسلام احتوت على (311) مخالفة للقانون الدولي، مُوضحاً أنّه لا يُمكن أنّ يتحقق السلام والأمن بموجب هذه الخطة، لأنّها ألغت قرارات الشرعية الدولية وسيتم مواجهة تطبيقها.

وقال الرئيس في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي بنيويورك مساء اليوم الثلاثاء: "إنّ الرفض الواسع لهذه الصفقة يأتي لما تضمنته من مواقف أحادية الجانب، ومخالفتها الصريحة للشرعية الدولية ولمبادرة السلام العربية، وألغت قانونية مطالب شعبنا في حقه المشروع في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله في دولته، وشرعت ما هو غير قانوني من استيطان واستيلاء وضم للأراضي الفلسطينية.

وأكّد على وجوب عدم اعتبار هذه الصفقة أو أي جزء منها، كمرجعية دولية للتفاوض، لأنّها أميركية–إسرائيلية استباقية، وجاءت لتصفية القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي لن يجلب الأمن ولا السلام للمنطقة، مُنوّهاً إلى أنّ عدم قبولها ومواجهة تطبيقها على أرض الواقع.

وتابع: "السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي لا زال ممكناً وقابلاً للتحقيق"، داعياً إلى بناء شراكة دولية لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم، الذي لا زلنا متمسكين به كخيار استراتيجي.

وأردف: "قمنا بالفعل بخطوات تاريخية حرصاً على تحقيق السلام، وتجاوبنا مع جهود الإدارات الأميركية المتعاقبة، والمبادرات الدولية، وكل الدعوات للحوار والتفاوض، إلا أنه لم يعرض علينا ما يلبي الحد الأدنى من العدالة لشعبنا، وكانت حكومة الاحتلال الحالية هي التي تفشل كل الجهود"، مُؤكّداً على رفض مقايضة المساعدات الاقتصادية بالحلول السياسية، لأن الأساس هو الحل السياسي.

كما دعا الرباعية الدولية ممثلة بالولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وأعضاء مجلس الأمن لعقد مؤتمر دولي للسلام، وبحضور فلسطين وإسرائيل والدول الأخرى المعنية، لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016، ورؤية حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وذلك بإنشاء آلية دولية أساسها الرباعية الدولية لرعاية مفاوضات السلام بين الجانبين.

وشدّد على عدم قبول وساطة أميركا وحدها، مُطالباً المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف ممارساتها الاحتلالية وقراراتها المتواصلة في ضم الأراضي الفلسطينية وفرض السيادة عليها، التي حتماً تدمر بشكل نهائي كل فرص صنع السلام الحقيقي.

كما أكّد على أنّه يمد يده للسلام، مُحذّراً من ضياع الفرصة الأخيرة، وأنّه مستعد لبدء مفاوضات فوراً إذا وجد شريك حقيقياً في إسرائيل لصنع سلام حقيقي للشعبين.

واستدرك: "شعبنا لم يعد يتحمل استمرار الاحتلال، والوضع أصبح قابلاً للانفجار، وللحيلولة دون ذلك لا بد من تجديد الأمل لشعبنا وكل شعوب المنطقة في الحرية والاستقلال وتحقيق السلام".

وقال مخاطباً الشعب الإسرائيلي: "إنّ مواصلة الاحتلال والاستيطان والسيطرة العسكرية على شعب أخر لن يصنع لكم أمناً ولا سلاماً، فليس لدينا سوى خيار وحيد لنكون شركاء وجيراناً كل في دولته المستقلة وذات السيادة، فلنتمسك معاً بهذا الخيار العادل قبل فوات الأوان".

وشدّد على أنّ الصراع ليس مع أتباع الديانة اليهودية، ولكنّ مع من يحتل أرضنا، لذلك سنواصل مسيرة كفاحنا لإنهاء الاحتلال وتجسيد دولتنا الفلسطينية، مُشيراً إلى أنّ شعبنا الفلسطيني لنّ يركع ولن يستسلم.

وأنهي الرئيس كلمته، بالقول: "حذارِ من أنّ يُقتل الأمل لدى شعبنا الفلسطيني".