نالت حكومة رئيس الوزراء اللبناني الجديد حسان دياب، مساء يوم الثلاثاء، ثقة 63 نائباً من أصل 84 حضروا الجلسة المسائية، فيما حجب 20 آخرون الثقة عنها، وامتنع نائب واحد عن التصويت.
وقبل نيل الثقة، أكّد دياب على أنّ مهما تكاثرت الاتهامات، الحكومة هي حكومة اختصاصيين غير حزبيين، مشيرًا إلى أنّه "لولا الانتفاضة لما كانت هذه الحكومة ولذلك فهي محكومة بحمل مطالب اللبنانيين واطلاق مسار الانقاذ فالتحديات التي تواجه البلد تكاد تكون كارثية والقدرة على تجاوزها هشة".
وقال في كلمة له في مجلس النواب: "نطلب الثقة من مجلس النواب لكن قلوبنا بالخارج تنبض بجانب الناس. الحكومة ستواجه التحديات بصلابة وخطة ومنهجية ولا أحد منا في الحكومة يريد منافسة نائب أو زعيم بل كل ما نريده هو الانقاذ".
وأكّد دياب على أنّ لبنان يمر بمرحلة عصيبة غير مسبوقة وعبورها بأمان هو أمر أقرب إلى المستحيل من دون قوة دفع خارجية بالإضافة الى القوة الداخلية، لافتًا إلى أنّ المطلوب من الجميع من دون استثناء المساهمة في عملية الانقاذ.
وشدّد على أنّ هذه الحكومة ليست من أوصل البد إلى هذا الوضع الخطير، قائلاً: "علينا أن نعترف أن خطر السقوط ليس وهمًا ونحن نريد انتشال البلد ولا نريد شيئًا لأنفسنا بل لدينا مصلحة بالانقاذ".
وأوضح أنّ الحكومة لا تريد الدخول في سجالات سياسية بل تريد فقط العمل، وهَمُّها حماية أموال الناس بالمصارف وحماية الاستقرار النقدي وضبط اسعار السلع والمواد الغذائية وتأمين الأدوية.