انطلق فوج من أهالي شهداء محافظة طولكرم، اليوم الأربعاء، إلى ديار الحرمين الشريفين، لأداء مناسك العمرة، بتنظيم من التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين.
وشدد محافظ طولكرم عصام أبو بكر، على مكانة أهالي الشهداء وعائلاتهم، لافتًا إلى التضحيات الكبيرة التي قدموها على طريق الحرية والاستقلال، والوصول إلى إنهاء الاحتلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
جاء ذلك خلال حفل وداع أقامته محافظة طولكرم للأهالي الشهداء المقرر خروجهم اليوم؛ لأداء مناسك العمرة، وسط حضور عدد من الشخصيات الهامة في المحافظة.
وثمّن أبو بكر، جهود التجمع الوطني من خلال تنظيم رحلة العمرة الثالثة التي تدلل على مدى الاهتمام والرعاية بهذه الفئة من أبناء شعبنا والذين يستحقون الدعم والمساندة، ناقلًا تحيات الرئيس محمود عباس للحضور.
والتفت أبو بكر في حديثه، إلى الوضع السياسي العام الذي تمر به القضية الفلسطينية في ظل الإعلان عن "صفقة القرن" والتي تستهدف القضية وثوابتها الوطنية، مشيدًا بالحشد الجماهيري الكبير الذي خرج في رام الله وغزة؛ رفضًا لتلك الصفقة.
بدوره، أكد أمين سر حركة فتح في إقليم طولكرم إياد جراد، على أن الحركة تولي ذوي الشهداء أهمية كبيرة، من خلال رعايتهم ومتابعة احتياجاتهم كواجب وطني وديني وأخلاقي، وتلتزم بكل احتياجاتهم لضمان العيش الكريم لهم، مثمنا دور جهود المؤسسات في إنجاز هذه الرحلة.
وذكر أمين سر التجمع في طولكرم عصام عودة، أن هذه الرحلة شملت مشاركة 37 معتمرًا ومعتمرة من ذوي شهداء المحافظة، ممن لم تسمح لهم الظروف لأدائها سابقًا، وذلك بمرافقة خدمة طبية لرعايتهم.
من جانبه، شدد رئيس بلدية طولكرم محمد يعقوب، والمدير السابق لمؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في المحافظة زهير خطاب، على الوقوف الدائم والمستمر إلى جانب أهالي الشهداء ورعايتهم، وذلك احترامًا لتلك التضحيات الكبيرة التي قدموها.
وعبرت والدة الشهيدين رامي ومحمود هديب، في كلمة لها باسم أهالي الشهداء المشاركين عن فخرها بمواقف الرئيس محمود عباس، ودعمه الدائم لأسر الشهداء وثباته في وجه المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية وأهالي الشهداء والأسرى والجرحى، مشيدة بجهود المؤسسات التي ساهمت في تنظيم هذه الرحلة.