طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم السبت، بحلّ ما تُسمى "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي"، والتي اعتبرت أن استمرار يمثل حالة التهافت والهرولة من قبل القيادة المتنفذة مع الكيان الإسرائيلي.
وأدانت الجبهة في بيان لها وصل "خبر" نسخة عنه، مشاركة قيادات فلسطينية رسمية في مؤتمر تطبيعي، أقيم في تل أبيب، أمس الجمعة، لافتةً إلى أن هذه اللقاءات التطبيعية المستمرة تعتبر طعنة لشعبنا.
وأكدت على أن المشاركة في هذا اللقاء التطبيعي مع قوى وشخصيات صهيونية معادية، تُبرهن عدم جدية قيادة المنظمة في تنفيذ قرارات الإجماع الوطني، بالقطع مع اتفاق أوسلو، ووقف كافة أشكال اللقاءات والعلاقات مع الكيان، لا سيما الأمنية، وفي مقدمتها التنسيق الأمني.
وذكرت أن مشاركة نائب رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، ووزراء سابقين وموظف كبير في ديوان الرئاسة ومندوبين عن بلديات فلسطينية بالضفة، يشير إلى استمرار حالة التهافت والهرولة من قبل القيادة المتنفذة مع الكيان الصهيوني.
ووصفت كل التصريحات الصادرة عن قيادة السلطة، ومسؤوليها عن قطع الاتصالات مع الكيان الصهيوني في سياق مواجهة (صفقة القرن) بـ" غير الجدّية، هدفها تبريد الصوت الشعبي الفلسطيني المناهض للصفقة الامريكية الصهيونية".
وشددت على أن مشاركة وزير الأسرى السابق في هذا اللقاء يُشكّل إساءة إلى الحركة الأسيرة، وتضحياتها، وهي تتعرض في كل دقيقة إلى هجمة صهيونية عنصرية متواصلة، داخل سجون الاحتلال.
وأضافت في البيان: "في الوقت الذي ندعو فيه إلى عزل المُطبّعين العرب، فمن الأولى أن يتم عزل المطبّعين الفلسطينيين ومحاسبتهم".
ودعت قيادة السلطة إلى إعلان وقف كل أشكال العلاقات مع الكيان، وفي مقدمتها وقف التنسيق الأمني، وحل ما يُسمى لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي بشكل واضح وجدي، انحيازًا إلى موقف الإجماع الشعبي والوطني.
وعدّت أنّ الاستمرار في هذا "النهج العبثي المدمر، لن يساهم إلا بالمزيد من إجراءات الاحتلال التهويدية والاستيطانية على الأراضي الفلسطينية".