تُنصح المرأة الحامل عادةً باللجوء إلى الولادة الطبيعية لإنجاب طفلها كونها وسيلة الوضع الاعتيادية والآمنة لاختتام تجربة الحمل الفريدة، وذلك ما لم يرَ طبيبها خلاف ذلك، أي ما لم يرَ طبيبها علامات أو مؤشرات تستدعي ضرورة اللجوء إلى العملية القيصرية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ من هذه العلامات ما يكون واضحاً من بداية الحمل ويمهّد لـولادة قيصرية مخطط لها، ومنها ما يكون طارئاً ويستوجب قراراً وليد اللحظة. وفي ما يلي لمحة سريعة عن هذه العلامات:
من حيث العلامات الواضحة والممهّدة لعملية قيصرية مخطط لها:
خضوع المرأة لعملية قيصرية سابقة ومواجهتها بعض المضاعفات.
اتخاذ الطفل وضعية القعود، أي أنّ رأسه إلى أعلى وقدميه إلى أسفل الحوض.
الحمل بتوأم أو أكثر، واتخاذ أحد الأجنة وضعية القعود.
اتخاذ الطفل وضعية جانبية أو عدم ثباته على وضعية واحدة.
إصابة الأم بمقدمات الارتجاع بحيث لا تكون الولادة الطبيعية في صالحها.
إصابة الأم بحالة المشيمة المنزاحة.
إصابة الأم بحالة طبيّة معيّنة كأمراض القلب مثلاً.
ولادة طبيعية سابقة مؤلمة.
التقاط الأم عدوى الهربس للمرة الأولى في الفصل الثالث.
إصابة الأم بأحد الأمراض التناسلية المعدية.
من حيث العلامات الطارئة والممهّدة لعملية قيصرية “طارئة”:
قد يُضطر الطبيب إلى اتخاذ قرار سريع وطارئ باللجوء إلى العملية القيصرية لتوليد الجنين، في الحالات التالية:
تعرّض الطفل لمضاعفات أثناء المخاض.
استغراق المخاض وقتاً طويلاً وتقدّمه ببطء جراء عدم اتساع عنق الرحم وعدم إفساحه المجال أمام الطفل للنزول إلى قناة الولادة.
فشل محاولات الطبيب باستخدام الملقط وسواه من أدوات التوليد.
انفصال المشيمة أواخر الحمل أو خلال المخاض، معرّضةً الأم وطفلها للخطر.
تمزّق الرحم.
تدلّي الحبل السري عبر عنق الرحم قبل نزول الطفل، الأمر الذي يمكن أن يؤثر في مخزون هذا الأخير من الأكسيجين.
وبناءً على ما تقدم، يمكن القول بأنّ تحديد طريقة الولادة بين الطبيعية والقيصرية رهن بأوضاع الأم والطفل الصحية وظروفهما وما ينبغي القيام به للحفاظ على سلامتهما.