عقّبَ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء توفيق الطيراوي، على نشر بعض الأخبار الكاذبة خلال الأيام الماضية، مُعتبراً إياها محاولةً لتصفية القضية الفلسطينية وشطبها نهائياً.
وقال الطيراوي في تصريحٍ له يوم الأحد: "في الوقت الذي تتعرض فيه القضية الفلسطينية لأبشع أنواع الاستهداف والتغول، بهدف تصفيتها وشطبها نهائياً من خلال صفقة الجنون السادي، التي طرحها ترامب وزبانيته من حماة المستعمرين والغزاة في فلسطين، تطل علينا زمرةً منتفعة، كنا قد حذرنا سابقاً من دورها المشبوه، والمتساوق مع الاحتلال بغير وجه، بنشر الإشاعات الكاذبة والمغرضة، وزرع بذور الفتنة من جديد".
ولفت إلى أنّ هذه الزمرة تعمل في كثيرٍ من الأحيان بسياسة اغتيال السمعة، لخلط الأوراق في الساحة الداخلية الفلسطينية، مُؤكّداً على أنّ دورها مخطط بعناية ولا يحتمل الصدفة.
واعتبر الطيراوي أنّ الهدف من هذا الدور هو تخريب الموقف الداخلي لصالح النقيض الاحتلالي من خلال نشر هذه الإشاعات، على طريقة دس السم في الدسم، وتشويه الموقف الوطني الذي بني بدم الشهداء وعذابات الأسرى وأعمارهم.
وبيّن أنّ أحد المؤشرات الأساسية التي تُوضح شبهة وسقوط موقف هؤلاء المأجورين ناشري الإشاعات المغرضة مستنهضة الفتنة، هي نشر الشائعات دون الإفصاح عن أسمائهم أو مؤسساتهم علناً، والتحصن خلف ستائر الليل كالخفافيش.
وختم الطيراوي حديثه، بالقول: "إنّهم لا يجرؤون على كلام الرجال الرجال، وليصمت أشباه الرجال في الوقت الذي ما أحوجنا فيه للرجال السند، الذين واحدهم ببلد".
يُذكر أنّ أنباءً مغلوطة جرى نشرها خلال الأيام الماضية، حول اشتباكات بين قيادات الأجهزة الأمنية بالسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي تهدف لخلط الأوراق عقب نشر خطة السلام الأمريكية المزعومة المسماة بـ"صفقة القرن".