تطرقت لعدة ملفات مهمة

حماس تكشف عن مساعِ فصائلية لتشكيل هيئة عليا لمواجهة "صفقة القرن"

حماس
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

كشفت حركة حماس، اليوم الإثنين، النقاب عن مساعِ تُجريها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لتشكيل هيئة وطنية عليا لمواجهة "صفقة القرن".

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل  في حوار صحفي: "إنّ الهيئة ستتضمن جدولاً وخطة"، مُشيراً إلى "موافقة 7 فصائل من التي لها وجود ومقاتلون على الأرض على الهيئة".

وأضاف: "الهيئة مشابهة للتجمع الوطني المعروف باسم مسيرات العودة وكسر الحصار التي قد تأخذ في المرحلة القادمة اسم "الهيئة الوطنية لمسيرة العودة ومواجهة الصفقة، وقد تنضم إليها جهات فلسطينية في لبنان والعالم والضفة الغربية".

وتابع: "الهيئة ستقوم بفعاليات منتظمة في كل أنحاء العالم والأرض المحتلة من أجل إثبات الحق الفلسطيني، وأن الفصائل ستفاوض حركة فتح وفصائل منظمة التحرير من أجل الانضمام إلى الهيئة الوطنية"، مُردفًا: "حتى اللحظة لم يبدأ الحوار والتفاوض مع فتح، لأنهم لم يأتوا لغزة ورفضوا الجلوس مع فصائل المقاومة".

وحذّر البردويل، من أنّ أي عدوان إسرائيلي على قطاع غزة سيواجه بضراوة، وأن الأهداف التي وضعها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لنفسه للفوز بالانتخابات ستنقلب ضده وسيخرج بهزيمة سياسية وعسكرية وانتخابية.

وفيما يخص قدوم وفد المنظمة لغزة، قال البردويل: "حماس رحبت بقدوم الوفد عندما قيل إن هناك وفدًا من منظمة التحرير جاء لمناقشة صفقة ترمب لكن لدى النقاش مع مندوب فتح بغزة لم نجد نية للحوار".

وشدّد على أنّ وفد المنظمة يريد الالتقاء الثنائي مع حماس ومناقشة بعض القضايا معها، علمًا بأنه لا يوجد بين حماس وفتح أي قضايا خاصة للنقاش كون القضية قضية وطنية عامة، مُستدركاً: "رفضوا الحوار الوطني الشامل ورفضوا التعامل مع فصائل المقاومة وبدؤوا بوضع شروط".

وجاء في حديث القيادي في حركة حماس: "هذا لم يشجع أحدًا على هذا العبث وتضييع الوقت"، داعيى للقاء وطني شامل وعلى أعلى المستويات لوضع رؤية وخطة متكاملة لمواجهة صفقة القرن والعدوان ترتكز على نقاط القوة ونقاط ضعف الاحتلال وتحشيد الأمة العربية.

وحول زيارة الوفد الأمني المصري الأخيرة لغزة وحول إن كان نقل رسالة تهديد لحماس، لفت عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إلى أن الوفد لم ينقل أي رسالة تهديد من الاحتلال لحماس.

وبيّن البردويل أنّ من روّج هذه الإشعاعات يريد الطعن بالدور المصري، مضيفًا: "زيارة الوفد المصري لغزة أمر طبيعي، فهو يأتي بشكل مستمر وفق العلاقات التي نشأت في السنوات الأخيرة لتفقد أوضاع القطاع، فمصر تعتبر أن أي أحداث كبيرة في غزة تؤثر على أمنها القومي".

وتابع: "الوفد بحث ما يحدث في سيناء في إطار حرص الجانبين المصري والفلسطيني على تحجيم الأحداث والحفاظ على الهدوء وكذلك بحث التخفيف عن القطاع، ولم يكن للزيارة أهداف غير ذلك".

وأشار إلى أنّ المصريين يحرصون على إيجاد طريقة للتواصل ولتهدئة الأوضاع بغزة خاصة أن الاحتلال في الآونة الأخيرة بدأ يقصف بشكل متصاعد أهدافاً بغزة مما آثار خوفهم بتصاعد الأمور لمواجهة وتصعيد.