لطالما شدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على أن الجدار الذي يشيده على حدود بلاده الجنوبية مع المكسيك سيمنع وصول المهاجرين غير القانونيين إلى الولايات المتحدة.
لكن يبدو أن تعهد ترامب ذهب أدراج الرياح، على الأقل في منطقة واحدة، مع تمكن المهربين من ابتكار وسيلة لا تكلف سوى 5 دولارات لتجاوز الجدار.
وقالت صحيفة "إل باسو تايمز" الأميركية المحلية في ولاية تكساس، عن دوريات الحدود، قولها إن هناك تزايدا في أعداد السلالم على الجدار الذي يفصل الولاية عن المكسيك في مايو.
ويأتي المهاجرون من دول أميركا الوسطى والجنوبية إلى المكسيك أملا في الوصول إلى الولايات المتحدة، التي يعتبرونها أرض الخلاص.
وقال الضابط جو روميو إن هناك من يجني المال من هذه السلالم، مشيرا إلى أن السلطات قامت بإزالة العديد منها حتى لا يتم استخدامها مجددا.
وبحسب الصحيفة فقد بدأت تظهر السلالم الحديدية في محيط بلدة "إل باسو" بولاية تكساس عند اكتمال تشييد الجدار في المنطقة في مايو الماضي.
وتقول السلطات إن عدد السلالم، التي وصفتها بــ"المعابر" غير القانونية، ازداد منذ ذلك الحين.
وبين أكتوبر 2019 ويناير 2020، اعتقلت حرس الحدود الأميركي أكثر من 10 آلاف مهاجر غير قانوني، مقارنة بـ5 آلاف بنفس الفترة من العام الذي قبله في "إل باسو".
ويستخدم المهربون سلالم مصنوعة يدويا على شكل الحرف "U" بالإنجليزية حتى تسهل عملية تسلق الجدار والوصول إلى الجانب الثاني من الحدود.
وقالت الصحيفة المحلية إن تكلفة السلم الواحد المصنوع من المواد الرخيصة الموجودة في الأسواق لا تتجاوز 5 دولارات.
واحتل بناء جدار على الحدود مع المكسيك قمة أولويات ترامب خلال حملته الانتخابية، وبعد توليه الحكم في مطلع 2017، وأدى ذلك إلى خلافات حادة مع الديمقراطيين بشأن تمويل المشروع، الذي قد تتجاوز تكلفته عشرات المليارات، انتهى بإغلاق الحكومة لفترة من الوقت.
وكلّف مشروع الجدار العازل، الذي لم يكتمل حتى الآن المليارات بالفعل،، واضطرت وزارة الدفاع الأميركية إلى التخلي قبل أيام عن شراء مقاتلات من طراز أف-35 وطائرات من دون طيار، من أجل توفير مبلغ 3.8 مليار دولار إضافية لصالح الجدار.