غالباً ما تقعين في فخ الشريك، فتنسين حياتك السابقة وأصدقاءك ومحيطك بغية التفرغ بشكل كامل للحبيب.
وهذه الخطوة، على رغم أهميتها ودلالتها المعنوية بالنسبة لعلاقتكما وحقيقة المشاعر التي تكنينها للحبيب، إلاّ أن مضارّها كثيرة عليك وعلى الشريك والعلاقة من جهة وعلى محيطك وحياتك من جهة أخرى.
من خلال اتباع النصائح التالية تستطيعين تحقيق توازن حقيقي بين علاقتك مع الحبيب وصديقاتك أو محيطك:
الصراحة والوضوح:
منذ اللحظة الاولى التي تعلنين فيها دخولك العلاقة، عليك أن تكوني واضحة جداً مع الشريك لناحية أهمية اصدقائك في حياتك وضرورة المحافظة على هذا الرابط القوي. فهذه الصداقة ستساعدك، أكثر ممّا تتخيلين، في علاقتك، فصديقتك هي ملجؤك لتشكين همومك وأخذ النصائح فضلاً عن تمضية الأوقات الممتعة والمفيدة بعيداً من الشريك.
فالعلاقة الصحية تقوم على المساحة بين الشريكين، التي بدورها تكون مبنية على الثقة والاحترام المتبادلين، وبالتالي لا يجب أن تقلقي لناحية الشريك وتصرفاته حين يكون بعيداً عنك، فبذلك من شأنه أن يقرّبه منك لناحية المشاعر.
فعندما تمضين وقتاً مفيداً وممتعاً مع صديقتك، تعودين الى العلاقة في شكل أقوى وبراحة نفسية أكبر ممّا أن تكوني مرهونة للعلاقة والشريك فقط ومحبوسة ضمن هذا الإطار الذي عاجلا أم آجلا سيخنقكما سوياً.
مشاريع مشتركة:
لست مضطرة أن تفصلي أو تختاري في تمضية الوقت مع الشريك او الصديقة، بل يمكنك الجمع بينهما من خلال القيام بمشاريع مشتركة تجمعكما إضافةً الى عدد كبير من الأصدقاء وهذا ما سيسمح بتقريب المسافة بين أقرب شخصين بالنسبة لك وأعزهما ما سينعكس إيجاباً على راحتك النفسية وبالتالي على علاقتك العاطفية، خصوصاً أنك تمكّنت من خلال ذلك المحافظة على علاقاتك الاجتماعية الأخرى.
ارسمي حدود الاحترام:
للأسف، لا تسير الأمور كما تشتهين أو تتمنين يا عزيزتي، فهناك دائماً إمكان لعدم التوافق بين الشريك والصديقة ما قد يخلق لك أزمة حقيقية.
المهم هو أن تدركي هذه الأزمة قبل حصولها من خلال الصراحة والوضوح في التعاطي مع كلا الفريقين، فتفرضين عليهما الاحترام المتبادل ولو لم يتفقا وضرورة تقبّل وجود الأخر في حياتك.