لا يختلف اثنان على موهبة النجم المصري محمد رمضان في التمثيل والغناء؛ فالخامة التي يؤدي بها رمضان فنه، اكتسبت مهارة جيدة، عكف على تطويرها وصقلها منذ كان صغيرا.
بداياته الصعبة راكمت بداخله عقدا سلبية تجاه كل من وقف في طريقه، وهذا الأمر لا يحتاج كثيرا للتأكد منه عن طريق طبيب نفسي؛ فالمراقب لسلوكيات رمضان وطريقة عيشه يكتشف ذلك بسهولة، لذا إليك أبرز مراحل تشكيل شخصية رمضان الحالية وما نتج عن كل مرحلة منها:
في رحلة صعوده السريعة تعرض رمضان لمواقف تهميش وازدراء عديدة، لم يستطع تجاوزها، وكان لها الأثر الواضح في سلوك شخصيته الحالية.
محمد رمضان الضحية
الشاب الأسمر الضعيف الجناح، وسط منظومة فن متوحشة، لا تتردد برفع عصاها وضربه كلما سنحت لها الفرصة، تلك هي الصورة الذهنية التي طبعها رمضان عن نفسه في أذهاننا، ولأن الجمهور عاطفي بطبعه، اكسبه ذلك مزيدا من القبول والجماهيرية.
محمد رمضان النجم
بانتزاع رمضان أدوار البطولة وحصده ملايين المشاهدات، بدا له أنه تربع أخيرا على عرش النجومية، وصارت قدماه أكثر ثباتا والوقت أكثر مناسبة ليلتفت خلفه ويلقن أعداء نجوميته درسا على طريقته.
محمد رمضان المنتقم
أسلوب مبتكر وغير مباشر اعتمده رمضان للانتقام، يتخلص في الاستعراض، والاستعراض، أما الباقي فيتركه للغيظ منه واتجاهه.
محمد رمضان جنون العظمة
تلك الحالة المترفة أصابت رمضان بالتورم وانتفاخ الذات، وتحول لشخص محدث للنعمة كما وصفته وسائل إعلام، والعصا التي كان يُضرب بها يوما، صارت بيده، يهش بها على جماهيره كلما أراد إقامة حفل أو زيارة مكان أو الشعور بالربوبية الفنية.
يذكر أن محمد رمضان أصدر بيانا بعد قرار منعه من الغناء في مصر، على صفحته في فيسبوك، رد فيه على القرار، قائلا إنه يتعرض لحرب "لأنه من الطبقة البسيطة".
وقال رمضان في البيان: "جمهوري وأهلي وناسي، أنتم السبب في كل حاجة حلوة في حياتي، ومشاركتي لكم في تفاصيل حياتي لأني بعتبركم عيلتي، زي ما بعرّف أمي إني اشتريت حاجة بحبها، بعرفكم لأن أنتم شاركتوني في صنع كل حاجة حلوة في حياتي".
وتطرق رمضان إلى "الحرب" التي يتعرض لها، قائلا: "وبسببكم برضه بتحارب هذه الحرب الممنهجة من معظم الاتجاهات.. والسبب هو أنه لا يجوز لواحد من الطبقة البسيطة يوصل لهذا النجاح والجماهيرية".
ورأى أن الهدف من تلك الحرب هو "إثارة الفتنة بينه وبين جمهوره"، على حد قوله.
وكان نقيب الموسيقيين المصريين هاني شاكر، قد أصدر قرارا الأحد، بمنع مطربي المهرجانات من الغناء، ومن بينهم رمضان.
ووجه شاكر القرار إلى كل المنشآت السياحية والبواخر النيلية والملاهي الليلية والكافيهات بعدم التعامل مع مطربي المهرجانات.
وجاء في بيان نقيب الموسيقيين المصريين أن القرار "في إطار الجدل المجتمعي الحاصل على الساحة المصرية ووجود شبه اتفاق بين كل طوائف المجتمع على الحال السيئة التي باتت تهدد الفن والثقافة العامة بسبب ما يسمى بأغاني المهرجانات، والتي هي نوع من أنواع موسيقى وإيقاعات الزار وكلمات موحية ترسخ لعادات وإيحاءات غير أخلاقية في كثير منها".
المصدر: موقع فوشيا