دعا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لمشاركة واسعة في حملة "الفجر العظيم" لأداء صلاة الفجر يوم غدٍ الجمعة، في رحاب المسجد الأقصى والإبراهيمي وكافة مساجد فلسطين.
ومن المقرر أنّ تُنظم الحملة في عدد من مساجد الدول العربية والإسلامية دعمًا للمسجد الأقصى والمقدسات المهددة بالتهويد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث رأى النشطاء أنّ الحملة تغيظ الاحتلال بشدة، لأنّها تُنبّه الجميع لضرورة العمل على حماية المقدسات الإسلامية.
ومنذ قرابة 3 أشهر بدأت حملة الفجر العظيم بالدعوة إلى الاحتشاد في صلاة فجر يوم الجمعة بالمسجدين الأقصى والإبراهيمي في الضفة الغربية المحتلة، إلى أن توسعت لتشمل مشاركة جميع المساجد في الأراضي الفلسطينية، ولحق بها عدد من الدول العربية والإسلامية.
الاحتشاد الكبير والتفاعل مع الحملة أغضب الاحتلال الإسرائيلي، ما جعله يشن حملة اعتقالات تركزت ضد المقدسيين، إضافة إلى إصدارها قرارات بإبعاد العشرات منهم عن المسجد الأقصى وإغلاق محلات.
وتخلل أداء الآلاف من المصلين لصلاة الفجر بالأقصى خلال أيام الجمعة الماضية اقتحام جنود الاحتلال له والاعتداء على المصلين، وسط استنفار أمني مشدد، ما أدى لوقوع إصابات بصفوف المصلين.
ولم تؤثر إجراءات الاحتلال القمعية على تلبية المصلين لدعوات الحملة، فاستمر حضورهم لصلاة الفجر كل جمعة بأعداد غفيرة أكثر، وتناوبهم على تقديم مشروبات ساخنة للحضور.
بدورها، أكدت النائب في المجلس التشريعي عن مدينة الخليل سميرة الحلايقة على أنّ حملة الفجر العظيم هي خطوة عملية في إطار الرد على مجزرة المسجد الإبراهيمي وعلى طريق تحريره بالكامل من أيدي الاحتلال ومستوطنيه.
ودعت في بيان المواطنين لتكثيف التواجد في الإبراهيمي والأقصى وكل مساجد فلسطين، خاصة المهددة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
وقالت: "إنّ الحملة تثلج الصدور ونرى فيها الخير العظيم للأمة عامة وفلسطين خاصة، داعية إلى استمرارها وتوسعها لباقي المساجد مع "التركيز على المسجد الإبراهيمي كونه المنطقة الأكثر تعرضًا للتهويد ولأطماع الاحتلال والمستوطنين في الخليل".
وحثت الحلايقة على الاستمرار في الحملة التي "أعادت الروح للإبراهيمي" وعدم التراجع عنها لأي سبب كان.
وأوضحت أن الحملة هذا الأسبوع ستوافق الذكرى الـ26 لمجزرة الحرم الابراهيمي وهو مؤشر ودليل واضح على أن الفلسطينيين لا يمكن أن ينسوا ثأرهم، وأن دماء الشهداء لا تزال تؤلمهم وهم في سعي مستمر لإخماد هذا الألم الذي لن يخمد إلا باستعادة المقدسات وحمايتها.