احتشد المئات من المواطنين في قطاع غزة، اليوم الجمعة، في وقفة جماهيرية نظمتها الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة "صفقة القرن"، تنديدًا ورفضًا للصفقة التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني.
وانطلق المئات من المشاركين من مختلف مناطق ومساجد مدينة غزة صوب ميدان ساحة فلسطين حاملين أعلام فلسطين ولافتات تندد بـ"صفقة القرن"، وأخرى تدعو للوحدة الوطنية لمواجهتها.
بدوره، قال رئيس اللجنة التنسيقية للهيئة خالد البطش في كلمته على هامش الوقفة، إن شعبنا اليوم يخرج في هذه الفعالية تعبيرًا عن وحدة الموقف الفلسطيني بكل تفاصيله رفضًا لـ"صفقة القرن".
وطالب بعقد لقاء وطني عاجل للأمناء العامين للفصائل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل "وضع حدٍ للانقسام واستعادة الوحدة"، مشددًا على رفض شعبنا لبقاء الاحتلال على أرضه ومقدساته.
وأكد على أن الصراع مع الاحتلال مفتوح، "وأن مؤامرة ترامب هي حلقة إضافية من حلقات هذا الصراع مع المشروع الصهيوأمريكي بالمنطقة"، مردفًا: "نقول للأمة التي ترك بعض قادتها فلسطين جانبًا؛ ونقول للمطبعين إن التطبيع بالنسبة لكم هو نهب للثروات وخسارة تدفعونها من جيوبكم ومستقبل أبنائكم وكرامتكم، فلا تكونوا ظهرًا للصهاينة ولا تكونوا يدًا للأمريكي"
وذكر البطش: "كونوا مع الحق مع فلسطين وحق شعبنا في العودة لأرضه وحقنا في تحرير أرضنا؛ كي نعيش بحرية وكرامة كما تعيش بقية الشعوب؛ لا مكان اليوم لأنصاف المواقف لمواجهة المشروع الأمريكي"، منوهًا إلى أن "هذه الأرض لا تقبل القسمة لا مع الصهاينة ولا على شعبين؛ وموازين القوى اليوم ضد شعبنا لكن لن تبقى للأبد، فلسطين لنا سنطهرها بدمائنا، لا تشريع للمحتل على أرضنا".
ودعا "أحرار العالم لمقاطعة الإدارة الأمريكية، وطرد سفرائها من بلدانها وشعوبهم، وأن يحاصروا تلك السفارات لإخلائها"، مبينًا أن "طريق إسقاط صفقة القرن يمر بالوحدة الوطنية في غزة والضفة والقدس و48 ومخيمات الشتات".
وجاء في حديثه: "يجب ألاّ نراهن على أحدًا ليقوم بالفعل عنّا، وعلينا أن نقوم بواجباتنا تجاه القدس والأرض والتحرير، وإن لوحدة الوطنية أحد مرتكزات مواجهة صفقة القرن؛ مما يستدعي لقاءً وطنيًا عاجلاً للأمناء العامين، ودعوة الرئيس محمود عباس لوضع حد للانقسام واستعادة الوحدة الوطنية".
وطالب البطش السلطة الفلسطينية بسحب الاعتراف بـ"إسرائيل" و"الخروج من نفق التسوية السياسية التي لم تجلب لنا سوى الويلات لشعبنا وقضتينا"، متابعًا: "سنستمر بهذه المسيرات الرافضة للصفقة والمعبرة عن وحدة الموقف في كل ساحات التواجد الوطني؛ لتبقى فلسطين حية في نفوسنا وباقية في ضمائر الأحرار على مستوى العالم".
يشار إلى أن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، قررت الاثنين الماضي إجراء تعديل على مسماها لتحمل اسم "الهيئة الوطنية لمسيرة العودة ومواجهة الصفقة".