لمواجهة "صفقة القرن"

الشيخ يدعو "حماس" لالتقاط المبادرة التي أطلقها الرئيس بالحوار الجدي لإنهاء الانقسام

حسين الشيخ
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

وجَّه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الوزير حسين الشيخ، دعوةً لحركة حماس، لالتقاط المبادرة التي أطلقها الرئيس محمود عباس، بالحوار الجدي لإنهاء الانقسام.

وقال الشيخ في تصريح صحفي مساء يوم الجمعة: "باسم اللجنة المركزية لحركة فتح، نتمنى على حركة حماس أنّ تلتقط المبادرة التي أطلقها الرئيس محمود عباس بالبدء بالحوار الفوري والجدي لإنهاء الانقسام والبدء بالمصالحة الوطنية الفلسطينية".

وأضاف: "الظرف السياسي الحالي يتطلب منا الحفاظ على وحدتنا الداخلية والوطنية، وبناءً عليه وإحساساً بالمسؤولية والمخاطر الكبرى التي تحيط بالقضية، نحن كنا أول من دعا وما زلنا للوحدة الوطنية، ونمد أيدينا لكل أطياف العمل السياسي الفلسطيني بما فيهم حماس".

وأشار إلى أنّ الرئيس عباس دعا في الاجتماع الأخير للقيادة الفلسطينية في رام الله، حركتي حماس والجهاد الإسلامي لحضوره، وطلب فوراً من قيادة فتح وفصائل منظمة التحرير، أنّ تُرسل وفداً إلى غزة ، للبدء بحوار مع حماس والجهاد وباقي التنظيمات.

وتساءل الشيخ : "إذا لم نتوحد في هذا الظرف، متى يُمكن أن نتوحد؟"، مُردفاً: "هناك من يرغب في بقاء هذه الحالة، ويتساوق مع مشروع العصر ودولة غزة التي هي بجوهرها صفقة ترامب".

وتابع: "هذا المؤتمر يدعونا إلى وحدة فتح وتماسكها بكل أطرها ومؤسساتها وكوادرها"، لافتاً إلى أّنه "يُعقد في أصعب ظرف تتعرض له القضية".

وقال: "إنّ فتح كانت ومازالت واثقة بأنّها صمام الأمان لهذه الحركة الوطنية الفلسطينية وستبقى رائدة هذا الكفاح الوطني الفلسطيني في حماية أهدافنا الوطنية الكبرى في الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال، لذلك لا لصفقة القرن ولا غيرها".

وأردف: "جاؤوا يغرونا بـ50 مليار دولار، وأرادوا منا أن نبيع القدس وفلسطين مقابل حفنة من الدولارات، ومورس الترهيب والترغيب من الأعداء وللأسف الأصدقاء من ذوي القربى".

واستدرك: "هناك من اعتقد أنه بالإمكان الضغط على هذه القيادة أو من الممكن أن يجدوا ضالتهم، ولكن هذه القيادة ممثلة بالرئيس عباس واللجنة المركزية والمجلس الثوري وأقاليم فتح وكوادرها وقياداتها، لم ولن يركعوا إلا لله".

وفي ختام حديثه، حيا الشيخ الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مُؤكّداً على أنّ "الأسرى هم الذين يمنحونا هذا النفس الكبير في الإصرار والتحدي والكبرياء".