أضحية العيد فقط بـ500 شيقل

الاضحية
حجم الخط

أطلقت هيئة الأعمال الخيرية، عبر شريكها الإستراتيجي هيئة الأعمال الخيرية في أستراليا، الحملة الثانية من أضاحي العيد الأسترالية، بالشراكة مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والأوقاف والشؤون الدينية، لإطعام نحو 100ألف اسرة فقيرة بأسعار زهيدة.

وقال مدير هيئة الأعمال الخيرية في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، إن هذه الحملة تستهدف إطعام نحو 100ألف أسرة فقيرة بأسعار زهيدة لا تتجاوز 500شيقل.

وأكد راشد، أن الهدف الرئيس من هذه الحملة يكمن في إحياء سنة الأضاحي وزيادة عدد المستفيدين ومواجهة فحش الأسعار في لحومها، وذلك من خلال جعل الإسهام ممكنا حتى لذوي الدخل المحدود والذين يتوقون لتطبيق سنة الأضاحي وإفادة غيرهم من الفقراء.

وذكر، أن هيئة الأعمال وقعت اتفاقية شراكة مع مكتب هيئة الأعمال الخيرية في أستراليا والذي له باع طويل ليس فقط في ملف الأضاحي، بل يد طولى في خدمة الشعب الفلسطيني، وهو جهة خيرية وذات عطاء ومصداقية ويمكن الاعتماد عليها ليس فقط من خلال مراعاة المواصفات الشرعية، بل أنها على مدار السنين الماضية، اعتادت على إرسال مئات الأطنان من اللحوم المجمدة والمعلبة لصالح الشعب الفلسطيني. وأضاف: "يمكننا الاعتماد على الهيئة وتوكيلها بشكل شرعي لذبح الأضاحي في وقتها الشرعي، ومن ثم إعادتها لصالح الأهل في فلسطين بعد تغليفها وترتيب دخولها بالتعاون مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والأوقاف، حيث للهيئة مذكرة تفاهم معهما حول آليات تنفيذ هذا المشروع". وتابع راشد: "إن تكلفة الأضحية واصلة لفلسطين لا تزيد عن 500شيقل وبالتالي هي متاحة وممكنة وواقعية لمن يرغب ليس فقط بتأكيد سنة مؤكدة وإحياء شعيرة إسلامية ضعفت بسبب الأسعار المحلية عالية الثمن، رغم أن اثرها كبير ليس فقط في إدخال الفرح والسرور على بيوت المسلمين، بل والحد من جشع بعض التجار، وبالتالي تخفيض أسعار اللحوم التي لم تعد بمتناول أيدي الكثير من الأسر الفلسطينية". ولفت، إلى تأثير هذه الأضاحي على المزارعين من مربي الثروة الحيوانية، فقال راشد " تجاريا هناك تجارة كبيرة في استيراد اللحوم الأسترالية المجمدة ولم نسمع أن لذلك أصواتا رافضة، وفي المقابل يجري شراء الأضاحي من إسرائيل ولا نسمع أصواتا تدعو للمقاطعة، والأهم من ذلك أن كل الحجاج المسلمين يقومون بشراء الأضاحي لإتمام مناسكهم في مكة المكرمة وهي أضاحي أسترالية في دولة السعودية التي يعتز أهلها بالأصناف العربية من الخراف والعجول، ولم نسمع أن ذلك ينقص من أجورهم أو يخل بالمنتج الوطني، بل العكس تماما فإن في استخدام الأضاحي الأسترالية في عيد الأضاحي فتح واسع للأجر ولإطعام فقراء فلسطين والتخفيف على من يرغب أو يحب التضحية، ولقد تعودت العشرات من المؤسسات الخيرية أن ترفد الشعب الفلسطيني بهذه الأضاحي، وآن الأوان لأن يشارك أهل فلسطين من الاغنياء وذوي الدخل المتوسط بهذا الأجر بما يعود بالنفع على أهل فلسطين، على قاعدة منكم وإليكم". وتناول راشد، آلية الذبح عن الغير وجوازها، فأشار، إلى أن الهيئة تمتلك فتوى شرعية من قبل دائرة الإفتاء الفلسطيني تحت الرقم 1248/2014، ومن ما جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية، والتي أكدت اتفاق الفقهاء على صحة النيابة في ذبح الأضحية إذا كان النائب مسلما، فما بالكم إذا كان النائب عن المضحي مؤسسة خيرية وعلماء مسلمين، وفي ذلك توسعة على المسلمين وزيادة في عدد المضحين ". وتطرق، إلى آلية إعادة الأضاحي إلى فلسطين، فقال: "اعتادت عشرات المؤسسات على إعادة هذه الأضاحي إلى فلسطين بتبرعات من الغير على شكل مجمد أو معلب وكلاهما جائز شرعا ما دام الذبح تم بالوقت الشرعي، ومن ثم سيجري تسليمها لكل محافظة لإفادة أهل البلد منها وتوزيعها من خلال جمعيات ذات ثقة ومصداقية ووفق المسوح الاجتماعية التي لديها". من جهته، استعرض مدير مكتب هيئة الأعمال الخيرية في أستراليا، بشار الجمل، آليات التبرع لصالح الحملة من خلال استقبال هذه التبرعات مباشرة من خلال سندات قبض رسمية أعدت لهذا الغرض بواسطة مندوبي المؤسسة أو إحدى الجمعيات المعتمدة في فلسطين أو عبر البنوك الفلسطينية أو إرسالها مباشرة إلى فرع المؤسسة في أستراليا. وقال الجمل: "إن الغرض من كل الطرق يكمن في تعظيم الأجر والفائدة والتسهيل على الناس، حيث يكفي الاتصال بأرقام الحملة ليجري الوصول إلى الشخص المعني". أما مدير مكتب هيئة الأعمال الخيرية في قطاع غزة، عماد حداد، فتناول نتائج الحملة السابقة، والتي ذكر حداد، أن التبرعات التي جمعتها، استطاعت جمع 2800أضحية وإفادة 25ألف مستفيد، واستهدفت المتضررين في قطاع غزة، حيث تعاونت الهيئة مع مراكز الإيواء والمشافي وغيرها من الجمعيات في القطاع.