ثّمنَ عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. أحمد أبو هولي، دعم اليابان الكبير لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وزيادة مساهمتها في ميزانيتها في الوقت الذي تسعى في أمريكا لإنهاء عملها، داعياً إلى استمراره ولحشد تمويل إضافي لتمكين الأونروا من تجاوز أزمتها المالية، بما يضمن استمرارية خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في ظل المؤامرة التي تستهدف وجودها.
جاء ذلك خلال لقاء أجراه مكتبه بمدينة رام الله مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، شين أتشي كيتا أوكا، بحضور مدير عام دائرة شؤون اللاجئين أحمد حنون ومدير عام المخيمات ياسر أبو كشك ورئيس المكتب التنفيذي للجان الشعبية في مخيمات الضفة ورئيس اللجنة الشعبية بمخيم الجلزون محمود مبارك وطاقم دائرة شؤون اللاجئين.
وأشاد أبو هولي بالدور والدعم الياباني لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، واستهدافها المخيمات، وتطوير قدرات طاقم دائرة شؤون اللاجئين، لافتاً إلى أنّ جايكا وفرت الخبرات اليابانية من خلال خبرائها وطواقمها، الأمر الذي كان له أثر إيجابي على أداء طاقم الدائرة ومؤسسات المخيمات، وأدى إلى إحداث تغيير في حياة سكان المخيمات المستهدفة.
وأكّد على أهمية الدور الذي تضطلع به جايكا بالعمل على توفير تمويل للمشاريع ذات الأولوية في المخيمات المستهدفة من قبل حكومة اليابان وجهات مانحة أخرى، في ظل ازدياد حجم الاحتياجات وقلة الموارد المتوفرة.
كما طالب بتعميم التجربة على مخيمات غزّة ولبنان لحاجتها الماسة لمثل هذه المشاريع، مُعبراً عن سعادته لزيارة رئيس جايكا لفلسطين، التي تدل على الاهتمام الياباني بفلسطين.
وأضاف أبو هولي: "نؤمن ببناء السلام وهو النهج الذي انتهجته اليابان في إعادة البناء عقب الحرب العالمية الثانية، والقائم على استعادة الحقوق والكرامة لجموع اللاجئين".
وأطلع المسؤول الياباني خلال اللقاء على صورة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئين داخل المخيمات والاحتياجات والمشاريع الملحة.
من جانبه، استعرض رئيس جايكا نشاط الوكالة اليابانية بمختلف المشروعات الجاري تنفيذها في فلسطين، في إطار دورها الهادف تعزيز العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين، مُشدّداً على التزام اليابان في تقديم الدعم للمشاريع الإنسانية والتنموية في فلسطين.
وجدّد التأكيد على استمرار دعم بلاده لحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، مُوضحاً أنّ موقف اليابان ثابت ولم يتغير بهذا الخصوص، وأنّها تقف بقوة إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني السياسية والخدماتية.
وأضاف: "مستمرون بدعمكم لأننا نؤمن ببناء السلام الذي يعني لنا أنّ كل إنسان يستحق حياة كريمة بدون خوف من أي مخاطر تواجه حياته".
وعبّر عن قلقه إزاء الأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية بعد التطورات الأخيرة التي رافقت الإعلان عن خطة السلام الأمريكية، مُشدّداً على أنّ اليابان ستواصل عملها الهادف إلى ضمان الأمن الإنساني كأولوية لكل فرد في فلسطين، إضافةً إلى حقه في حياةٍ كريمة.
وبيّن أنّ "جايكا" ستواصل دعمها للاجئين الفلسطينيين، مُستعرضاً في الوقت ذاته دورها وخدماتها وبرامجها على مستوى دول العالم كوكالة تعاون مع الشعوب.
كما جرى التوقيع على المرحلة الثانية من مشروع تحسين مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية بمقر مجلس الوزراء الفلسطيني، والذي سيمتد على مدار السنوات الأربع القادمة، حيث يستهدف باقي مخيمات الضفة الغربية وسينتج عنه خطط تحسين المخيمات بناءً على الاحتياجات الحقيقية للسكان.
وكانت دائرة شؤون اللاجئين قد تقدمت للحكومة اليابانية وبدعم من وكالة التعاون الدولي الياباني (جايكا) بمشروع لتمويل الاحتياجات ذات الأولوية للسكان في المخيمات المستفيدة للمشروع بانتظار موافقة الجانب الياباني عليها، حيث طالب كل من دولة رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية، ود. أبو هولي، ووزير المالية الفلسطيني، عبر رئيس جايكا وممثل اليابان في فلسطين، الحكومة اليابانية بالموافقة على توفير التمويل لمشاريع تحسين البنية التحتية في المخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية.