شارك العشرات من ذوي الأسرى والمتضامنين من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني، اليوم الثلاثاء، في وقفة اعتصامية أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، تضامناً مع الأسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسيران معتصم رداد ابن بلدة صيدا شمال المحافظ، وموفق عروق من الناصرة.
وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر: "إن وضع الأسير رداد المعتقل منذ عام 2002 في تدهور مستمر نتيجة لتفاقم حالته صحية، حيث يعاني من أورام شديدة تهدد حياته"، مشيرًا إلى أنه يعتبر من الحالات الخطيرة جدًا، ويتناول أكثر من 14 نوعًا من الأدوية، ويقبع حاليًا في مستوصف "سجن الرملة" يصارع الموت.
وأضاف النمر، "إنه تم أكثر من مرة إطلاق حملات وطنية لإنقاذ ما تبقى من حياة معتصم رداد، وللدفاع عن الأسرى ممن يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة كالسرطان، وحالات مرضية تعيش على الأجهزة المساعدة معرضة للموت في أي لحظة".
وحذّر النمر، من تدهور الوضع الصحي للأسير موفق عروق المحكوم "30 عامًا"، والذي يعاني من ورم سرطاني ويتناول الغذاء من فتحة في المعدة، وهو الآن محتجز في مستشفى "برزلاي" في ظروف صحية صعبة وخطيرة للغاية، ما يتطلب بذل الجهود وتكثيف الدعوات والضغوطات لإنقاذ ما تبقى من حياته وحياة الأسرى المرضى، ورفع معاناتهم في المحافل الدولية والمؤسسات الحقوقية لإطلاق سراحهم وليتسنى لهم العلاج فورًا.
وقالت والدة رداد: "إنها تريد ابنها على قيد الحياة لا أن يخرج محمولًا على الأكتاف"، مشددة على أنه آن الأوان للضغط نحو الإفراج عنه ليتسنى لهم معالجته العلاج الصحيح قبل فوات الأوان خاصة وأن وضعه الآن خطير للغاية، بعد مرور 11 عامًا على مرضه واحتجازه طوال هذه المدة في سجن الرملة.
وأكد والد الطفل الأسير زيد أحمد بعجاوي، من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، أن سلطات الاحتلال ما زالت تعتقل ابنه البالغ من العمر (15 عامًا)، منذ أربعة أشهر في قسم الأشبال في سجن مجدو، وأرجأت محاكمته التي كانت في الثامن عشر من الشهر الجاري إلى العاشر من آذار مارس القادم، مشيرًا إلى أن ابنه تعرض لوعكة صحية ولم يقدم له سوى المسكنات، في الوقت الذي يقبع فيه ابنه البكر مجد في سجن جلبوع منذ 11 شهرًا بعد الحكم عليه 28 شهرًا.