نشر مركز حماية لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء، ورقة حقائق حول "رش المبيدات وآثارها المدمرة" على الأراضي الزراعية في قطاع غزة.
وجاء في الورقة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمدت تدمير القطاع الزراعي في غزة، بهدف القضاء على أي محاولة للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني.
وبحسب للبيانات والمعلومات والوثائق التي جمعها باحثو المركز، فإن رش المبيدات يلحق أضرارًا خطيرة بالبيئة والصحة العامة.
وأوضحت الورقة أن قوات الاحتلال تتعمد إلحاق الأذى بالمزارعين الغزيين وتدمير مصدر عيشهم، والمس بالصحة والبيئة العامة، والقضاء على أي محاولة للنهوض بالقطاع الزراعي والاقتصاد الفلسطيني، لاسيما أن بإمكانها أن تتلف هذه الأعشاب بصورة آمنة ومشروعة، ومعلنة، دون أن تتسبب بأية أضرار على الزراعة والمزارعين، والبيئة والصحة العامة، وإلحاق هذا القدر الكبير من الخسائر بالمزارعين.
وطالبت الورقة منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" ومنظمة الصحة العالمية بإجراء تحقيقات واسعة للوقوف عند الآثار الكارثية الناجمة عن رش المبيدات بهدف إعداد قاعدة بيانات لملاحقة ومحاسبة سلطات الاحتلال.
وبينت أن سلطات الاحتلال بانتهاجها هذه السياسية ترتكب انتهاكات جسيمة لقواعد حقوق الانسان وقواعد القانون الدولي الإنساني، لاسيما تلك التي تتعلق بضمان الحق في الحياة، والقواعد التي حظرت المساس بالممتلكات الخاصة والممتلكات التي لا غنى عنها والقواعد التي كفلت الحق في العمل والصحة والسلامة وغيرها.
وحثت المجتمع الدولي على القيام بواجباته القانونية والأخلاقية والتدخل من أجل إلزام سلطات الاحتلال بوقف رش تلك المبيدات السامة والقاتلة، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات والهيئات والوكالات الدولية ذات العلاقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عمليات الرش الجوي للمبيدات، وإيجاد آلية واضحة من أجل تعويض المزارعين الفلسطينيين في قطاع غزة عن الأضرار التي لحقت بهم.