ناقش مجلس السفراء العرب، اليوم الأربعاء، مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن في مجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان كامبو "صفقة القرن".
وقال سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، إن "صفقة القرن" ليست خطة وليست للسلام، بل هي مجرد إملاءات تدور في رؤوس الاحتلال وداعميه، مضيفًا أن هدفها هو فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن الاحتلال ينفذ يومياً جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأن على العالم الحر أن يقف بوجه هذه الجرائم، مردفًا: "أما ترامب فإنه اختار أن يقف الى جانب الاحتلال والاستيطان وسلب الأراضي والانتهاكات اليومية، ويقدم هدية للمتطرفين والإرهابيين جميعاً".
من جهتهم، أوضح أعضاء وفد مجلس السفراء العرب، والذي ضم سفراء جيبوتي ومصر والكويت وتونس والجامعة العربية في باريس، أن رفض "الصفقة" التي جاءت خارج سياق الشرعية الدولية وتخرق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، عدا على أنها أحادية الجانب ومنحازة تماماً للموقف الإسرائيلي، حيث تحاول شرعنة الاستيطان والاحتلال والاستيلاء على أراضي الغير بالقوة.
بدوره، استحضر كامبو موقف فرنسا من التمسك بكل القرارات الدولية والمرجعيات الدولية، وضرورة العمل باتجاه سلام حقيقي يعطي الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
ولفت إلى أن مجلس الشيوخ الفرنسي ولجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن ستقوم كل ما في وسعها للدفع باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين.
واعتبر أن "خطة ترمب تخالف أساسيات التوصل لسلام عادل ودائم والذي يجب ان يقوم على أساس وجود دولتين متجاورتين، وأن تتمتع الدولة الفلسطينية بالسيادة وبالأمن على حدود عام 1967، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.