سيكون الصراع بين مدرب الزمالك، باتريس كارتيرون، وضيفه معين الشعباني، المدير الفني للترجي، حافلا بمعطيات فنية مهمة، عندما يلتقي الفريقان مساء غدٍ الجمعة باستاد القاهرة، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا.

ومن أبرز معطيات هذا الصراع، أن الفريقين يلعبان على استغلال الأطراف، وهو ما لمسه المتابعون مؤخرا في مباراة السوبر الإفريقي، بالعاصمة القطرية الدوحة، عندما فاز الزمالك (3-1).

ويلعب الترجي بطريقة (4-3-3)، بينما يعتمد الزمالك طريقة (4-2-3-1).

ويراهن الزمالك على خبرات قائده وظهيره الأيمن، حازم إمام، الذي ظهر بصورة جيدة في المباريات الأخيرة، وساهم في تتويج فريقه بلقبي السوبر المصري والإفريقي، فرغم أنه لم يقدم الدعم الهجومي المميز، لكنه أدى بشكل جيد على الصعيد الدفاعي.

كما قدم الجناح الأيمن المميز، أحمد سيد زيزو، مساندة دفاعية كبيرة لحازم.

وسجل زيزو 5 أهداف وصنع 4 هذا الموسم، ويمتلك قدرات بدنية كبيرة، بخلاف إجادته التسديد ودقة التمرير.



وستواجه هذه الجبهة الزملكاوية مكمن خطورة الترجي، وهي الجهة اليسرى، التي يشغلها الظهير الجزائري إلياس شتي، المميز في الجوانب الدفاعية وبناء الهجمات، وأمامه الليبي حمدو الهوني، أحد أبرز نجوم فريق الدم والذهب، والذي سجل 8 أهداف هذا الموسم.

ويدعم هذا الثنائي، الإيفواري فوسيني كوليبالي من خط الوسط.

وعلى الجانب الآخر للملعب، يعتمد الزمالك على خبرات نجمه وظهيره الأيسر المخضرم، محمد عبد الشافي، الذي يؤدي بشكل جيد دفاعيا، رغم تقدمه في السن، وذلك رغم ضعف الالتزام الدفاعي للجناح المغربي، أشرف بن شرقي.

لكن بن شرقي يعد في المقابل، كلمة السر في أفكار الزمالك الهجومية، فهو اللاعب الذي يصنع الفارق بلمساته، واستطاع أن يسجل هدفين في لقاء السوبر الإفريقي، كما أنه يظهر بشكل مميز في المباريات الكبرى.

وسيمثل المغربي عبئا كبيرا للظهير الأيمن للفريق التونسي، إيهاب المباركي، الذي يراهن على خبراته، بجانب دعم الجناح الجزائري بلال بن ساحة، الذي يمتلك أيضا قدرات هجومية ممتازة، وصنع 6 أهداف لزملائه هذا الموسم.