نتنياهو: إسرائيل على أعتاب انتخابات رابعة

نتنياهو
حجم الخط

القدس - وكالة خبر

رجح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن النظام السياسي في "إسرائيل" سيكون على أعتاب انتخابات رابعة، في حال فشل معسكر اليمين الذي يقوده في الحصول على أغلبية برلمانية تتيح له تشكيل حكومة.

وجاءت تصريحات نتنياهو في مقابلتين منفصلتين أجراهما للموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، وموقع "واللا" الإخباري، أمس الجمعة، ونشرتا اليوم السبت، وذلك قبل 48 ساعة على انطلاق انتخابات إسرائيلية هي الثالثة في أقل من عام، ومن شأنه أن تحدد معالم مستقبله السياسي.

 

واعتبر نتنياهو في حديثه لـ"واينت"، نتنياهو أن رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، ليس شريكًا سياسيًا لمعسكر اليمين، وأن فرص تشكيل حكومة وحدة بناء على اتفاق تناوب بينهما على منصب رئاسة الحكومة، لم تعد قائمة.

وحول إمكانية عودة ليبرمان إلى أحضان معسكر اليمين، قال نتنياهو: "ليبرمان سيذهب مع غانس، الذي يذهب مع العمل وميرتس، اللذان يذهبان مع المشتركة، لقد بات يساريًا"، وأضاف "هو (ليبرمان) بنفسه أكد أنه لن يشارك بحكومة وحدة أو حكومة ليكود". ووصفه بـ"مُفشل متسلسل للحكومات اليمينية".

وفيما يخص فرص تشكيل حكومة مقبلة، لخص نتنياهو المشهد السياسي في إسرائيلي بثلاثة سيناريوهات؛ الأول: حكومة يمين برئاسته، والثاني: حكومة وصفها بـ"اليسارية" تشكلها "كاحول لافان" وتضم أفيغدور ليبرمان! وتحالف "العمل - ميرتس - غيشير"، وتستند إلى القائمة المشتركة، والسيناريو الثالث (الأول، مراعاة للترتيب الذي أورده نتنياهو) يتمثل بانتخابات رابعة.

وخصص نتنياهو معظم المساحة التي منحها لـ"واينت" لمهاجمة غانتس وإبراز مثالبه والتشكيك في قدرته على اتخاذ القرارات ووصفه بـ"الخطر على أمن إسرائيل، لا يملك الشجاعة لمواجهة إيران".

وأحصى "إنجازاته" في هذا المضمار، متفاخرًا بـ"العمليات الاستخباراتية والعسكرية والعملانية والسياسية" التي وجهها ضد إيران في سورية وطهران وغزة، بحسب ادعاءاته.

وحين سُئل نتنياهو عما إذا عرض عليه العفو عن التهم الموجهة ضده مقابل اعتزاله الحياة السياسية، قال: "لن أطلب العفو، ولم أطلبه، ولن أسعى لعقد صفقة ادعاء.. الصفقة الوحيدة التي سأسعى إلى إتمامها هي ‘صفقة القرن‘ (في إشارة إلى خطة الإملاءات الأميركية الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية) التي عملت جاهدا لإنجازها وجلب السيادة الإسرائيلية على منطقة الأغوار وشمال البحر الميت".

وأضاف: "مطلبنا اعتراف الفلسطينيين بدولة يهودية، وبالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وعدم إخلاء أي مستوطنة وبالسيادة الإسرائيلية على المستوطنات والأغوار وشمال البحر الميت، وبسيطرة أمنية مطلقة لإسرائيل، بما في ذلك غربي الأردن والتي تضم المناطق الفلسطينية".

وتابع نتنياهو: "بعد ذلك يمكنهم (الفلسطينيون) تسمية ما تبقى لهم على النحو الذي يناسبهم، ‘صفقة القرن‘ تسمى (الفتات) الذي تبقى للفلسطينيين بمسمى ‘دولة‘.. الحكم يبقى لكم".

وأردف: "سيتعين على الفلسطينيين كذلك القبول بسيطرة إسرائيلية على المجال الجوي، والسيطرة على المعابر والنقاط الحدودية، كما سيتعين عليهم القبول بالعديد من الشروط (التعجيزية) للحصول على دولة".

وكرر نتنياهو نفسه خلال مقابلته مع موقع "واللا"، غير أنه تطرق لتطبيع العلاقات الإسرائيلي مع دول عربية وخليجية، مدعيًا بأنه: "سوف أنجز المزيد من اتفاقيات السلام مع الدول العربية الأخرى. لقد رأيتموني في عُمان قبل عام وفي السودان قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، هذه أشياء حقيقية".

وذكر: "يمكنني أن أفعل ما لم يستطع رؤساء الحكومة الآخرون فعله - بمن فيهم بن غوريون، عندما أمره الرئيس الأميركي أيزنهاور بمغادرة سيناء، غادر لأنه لم يستطع حشد الرأي العام في الولايات المتحدة، وهو في النهاية (حشد الرأي العام الأميركي) أمر حاسم في كل شيء".

ولفت نتنياهو في تصريحاته لـ"واللا" إلى أن الولايات المتحدة تتجه للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على منطقة الأغوار وشمال البحر الميت ومستوطنات الضفة الغربية.

وجاء في حديثه: "الأميركيون طلبوا منا إنجاز كل شيء بدفعة واحدة، عمل اللجنة الأميركية الإسرائيلية المشتركة على ترسيم الخرائط انطلق الأسبوع الماضي، خلال أسبوع أو اثنين، شهر أو شهرين، ستنهي عملها وتعترف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية".