الصحة تحذر من التجمع بسبب "كورونا"

استعدادات لـ"مليونية" وسط بغداد احتجاجاً على حكومة "علاوي"

العراق
حجم الخط

بغداد - وكالة خبر

خرجت فجر يوم الأحد، مليونية إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، كانت قد دعت إليها سابقًا تنسيقيات التظاهر من أجل التأكيد على تمسك المتظاهرين بمطالبهم واحتجاجهم على تكليف محمد علاوي لرئاسة الحكومة.

وبدأت أعداد من المتظاهرين بالتوافد منذ ساعات فجر اليوم، إلى ساحة التحرير من مختلف المحافظات. ونقلت حافلات متظاهرين من جنوب العراق نحو العاصمة.

والجديد في تلك التظاهرت اليوم، هو امتدادها إلى منطقة الكرخ، الجانب الغربي من بغداد، والذي خرجت فيه مسيرات في الأيام الأولى فقط، حيث يشهد جانب الكرخ الآن انتشاراً أمنياً مكثفاً، استعداداً لتلك التظاهرات.

في المقابل، أغلقت عمليات بغداد جسري المعلق والسنك المؤديين للمنطقة الخضراء وسط العاصمة، تحسباً لاقتراب المتظاهرين من تلك المنطقة التي تضم العديد من مؤسسات الدولة والسفارات الأجنبية.

يأتي هذا في وقت لا تزال مسألة تشكيل الحكومة متعثرة، فبعد تأجيل سابق لجلسة البرلمان الاستثنائية يوم الخميس الماضي للتصويت على تشكيلة علاوي، طلب رئيس الوزراء المكلف تأجيلاً جديداً ، حيث يفترض أن تعقد الجلسة الاستثنائية يوم الأحد.

وكانت أنباء أشارت في وقت سابق إلى أن التشكيلة متعثرة، لاسيما مع امتناع أحزب كردية وسنية عن تأييدها، بالإضافة إلى تسريبات تشي بأن أحزاباً من تحالف الفتح قد تتخلى عن دعمها للتشكيلة الحالية، بحسب ما أفاد المحلل السيسي العراقي هشام الهاشمي في تصريحات نشرها على حسابه على تويتر.

و أفادت مصادر مطلعة بالأمس، أن الحوارات مع بعض الكتل بشأن تشكيل الحكومة وصلت إلى طريق مسدود، موضحة أن رئيس الوزراء المكلف لم يتوصل إلى أي تقارب مع الكرد حتى الآن، ولم يتمكن من حل الأزمة مع تحالف القوى العراقية. وأضافت المصادر أن المعسكر المعارض لعلاوي بدأ يتسع.

وكان رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، أعلن بالأمس، موافقة البرلمان على طلب تأجيل عقد الجلسة الاستثنائية حتى إكمال تشكيل الحكومة، وجاء في بيان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب، أنه تمت موافقة رئاسة المجلس على الطلب المقدم من قبل رئيس مجلس الوزراء المكلف بتأجيل عقد الجلسة الاستثنائية، من أجل إكمال تشكيلة كابينته الوزارية إلى يوم الأحد الموافق الأول من مارس.

وعلى صعيدٍ آخر، دعت وزارة الصحة العراقية، اليوم، الشعب العراقي، إلى تطبيق إجراءات الحماية لمنع انتشار فيروس "كورونا"، محذرة من التجمع.

وقالت في بيان، "نوجه نداء إلى الشعب العراقي بضرورة الالتزام بالتوصيات الصادرة بمنع التجمّع والتجمهر لأي سبب كان ومنها المناسبات الدينية والتجمعات والتظاهرات ومناسبات الأفراح والأحزان وغيرها، حمايةً للجميع من خطر تفشي مرض فيروس "كورونا" المستجدّ خصوصاً بعد تسجيل عدد من الحالات في بغداد والمحافظات والعمل مستمر لمتابعة الملامسين والتأكد من خلوهم من العدوى".

كما أكدت الوزارة على ضرورة منع التجمع، قائلة: "في الوقت الذي وقفت فيه ملاكات وزارة الصحة والبيئة المختلفة لأداء واجبها في تقديم كافة الخدمات العلاجية لجرحى المتظاهرين والقوات الأمنية منذ بدء التظاهرات في أواخر العام الماضي ولغاية الوقت الحالي وفي مختلف مناطق العراق؛ تدعو الوزارة ومن منطلق المصلحة الصحية العامة كافة أبناء الشعب العراقي إلى الامتناع عن التجمع في أي مكان حمايةً للمجتمع".

إلى ذلك دعا جميع المراجع الدينية والمؤسسات الصحية والعلمية العالمية والإقليمية والمحلية إلى تطبيق تلك الإجراءات، ويأتي ذلك في وقت سجل العراق أمس 5 إصابات جديدة بفيروس كورونا، مما رفع عدد الإصابات في البلاد إلى 13.

يذكر أن أغلب الحالات المصابة بكورونا في بلدان الشرق الأوسط، ومنها العراق، تعود لأشخاص زاروا إيران مؤخراً.