عقب جولتين فاشلتين لتشكيل الحكومة

انطلاق الانتخابات الإسرائيلية للكنيست يوم غدٍ الإثنين وسط خلافاتٍ حادة

انتخابات
حجم الخط

تل أبيب - وكالة خبر

من المقرر أنّ تنطلق يوم غدٍ الإثنين، الانتخابات الإسرائيلية للكنيست الـ23، عقب فشل الأحزاب المختلفة في التوافق على تشكيل حكومة جديدة، بعد جولتين سابقتين من الانتخابات جرت في غضون حوالي العام.

وكانت الانتخابات قد جرت في أبريل وسبتمبر الماضيين، ولم تفلح أي من الكتل اليمينية أو الوسط واليسار في تشكيل حكومة جديدة، وسط خلافات حادة في المواقف بشأن بعض القضايا الداخلية والخارجية.

وستبدأ الانتخابات عند الساعة السابعة (التوقيت المحلي للقدس المحتلة) من صباح يوم غدٍ الإثنين.

وبدأ عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس السبت، الانتخابات في مواقعهم وقواعدهم العسكرية المختلفة. حيث تم وضع 642 صندوق اقتراع فيها.

وسيستمر التصويت لمدة 48 ساعة منذ انطلاقه منتصف الليلة الماضية.

ويتعين على الأحزاب المتنافسة في الانتخابات على 120 مقعدًا في الكنيست، أنّ تتخطى نسبة الحسم التي ستصل إلى 3.25% من الأصوات بمجموع (144.197 صوتًا)، ويحق لـ 6،453،255 إسرائيلي، حق الانتخاب.

وسيعمل 150 ألف إسرائيلي ضمن لجنة الانتخابات المركزية للإشراف على الانتخابات، وسيقسمون إلى 19 لجنة إقليمية في جميع مناطق الأراضي المحتلة.

ووقع حزب "الليكود" مع كتلة "يمينا" اتفاق فائض الأصوات، كما وقع حزب "أزرق - أبيض" مع أحزاب "الجسر" و"العمل"، فيما وقع "شاس" مع "يهدوت هتوراة"، اتفاقيات مماثلة، وهو ما يسمح بحصول الأحزاب الأكبر على مقاعد إضافية من الأصوات المتبقية بعد توزيع المقاعد الكاملة.

ويتخوف الإسرائيليون من أن تفشل الانتخابات الثالثة في غضون عام من تحقيق أي نتائج فعلية، في ظل أن استطلاعات الرأي تظهر تقاربًا شديدًا بين الأحزاب المتنافسة وخاصةً "الليكود" من اليمين، وحزب "أزرق - أبيض" المحسوب على كتلة الوسط واليسار، ما قد يعقد المشهد السياسي من جديد في ظل رفض الحزبين العمل لتشكيل حكومة مشتركة، أو حكومة وحدة وطنية تضم أحزاب أخرى بسبب اشترطات كل منهما، وكذلك فرض أحزاب أخرى شروط مختلفة للانضمام لأي حكومة.

ولم تستبعد وسائل إعلام عبرية أن تجري انتخابات رابعة في حال فشل أي طرف في تشكيل الحكومة، وهو ما سيكلف "إسرائيل" مزيدًا من الأعباء الاقتصادية والمالية وغيرها، في ظل حالة الجمود التي تشهدها الوزارات المختلفة بفعل نقص الموازانات وغيرها.

وأكّد زعيم حزب "الليكود، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء أمس، على أنه في حال لم يتم تشكيل حكومة قوية تضم اليمين وبرئاسة حزبه، فإن خيار انتخابات رابعة سيكون أمر حتمي.

فيما قال زعيم حزب "أزرق - أبيض" بيني غانتس، وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، أنهم سيعملون من أجل منع إجراء انتخابات رابعة، والعمل على تشكيل حكومة قوية تضم أحزاب مختلفة.

ويشترط ليبرمان الذي مثل حزبه "بيضة القبان" في جولتي الانتخابات الأخيرتين، انضمامه لأي حكومة، بعدم تواجد القائمة العربية، وكذلك أحزاب "شاس" و"يهدوت هتوراة".

وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن حزبه قد يصل من 6 إلى 7 مقاعد، وهو ما يعني أنه سيشكل مرةً أخرى "بيضة القبان" التي يحتاجها كل من "الليكود" وحزب "أزرق - أبيض" لتشكيل الحكومة، لكن الحزبين بحاجة لإقناعه ببرامجهما وتحالفاتهما، حيث يرفض "الليكود" التخلي عن الكتلة اليمينية التي تضم "شاس" و"يهدوت هتوراة"، فيما يرفض غانتس التخلي عن دعم القائمة العربية من الخارج.

كما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، ستتمكن القائمة العربية المشتركة، أن تنجح في الوصول من 15 إلى 16 مقعدًا خلال الانتخابات، وهو ما سيعتبر عامل حسم مهم لها داخل الكنيست وكذلك بالنسبة لتشكيل الحكومة المقبلة، والتوصية التي ستقدمها بشأن شخصية رئيس الوزراء المقبل، في ظل بدء وجود خلافات بينها وبين غانتس زعيم الذي أوصت به رئيسًا للوزراء في الجولة السابقة.

وبحسب الصحيفة، فإن قادة القائمة متفائلون جدًا في تحقيق انتصار مهم على عكس الأحزاب الأخرى التي تتخوف من فقدان مزيد من الأصوات مع تكرار الانتخابات.

ولفتت إلى أن القائمة ركزت في الأشهر الأخيرة على زيادة نسبة المشاركة بين النساء والشباب، واستثمرت أكثر في القرى النائية في النقب.