أكد رئيس الوزراء، وزير الداخلية محمد اشتية، على أن مبادرة ترامب جزء من سياسات تحويل الصراع في المنطقة إلى صراع ديني، عبر إعطاء القدس لإسرائيل، ونحو 40 % من الضفة، وتدعو لتوطين اللاجئين وعدم عودتهم، وضم غور الأردن لقطع أي تواصل مع الأردن، وتسيطر على المعابر والجسور وتخضعها لسلطتها.
وقال اشتية، في كلمته أمام الدورة السابعة والثلاثين لوزراء الداخلية العرب، اليوم الأحد، إن القيادة الفلسطينية رفضت كل ذلك كما رفضتها أغلب الدول العربي والعالم، ودولة فلسطين قائمة على الأرض باعتراف كبير من دول العالم، وكوادر السلطة وقواتها الأمنية قائمة وتبذل كل جهد ممكن لحماية الحقوق الفلسطينية .
وأضاف أن القيادة الفلسطينية تبذل جهدًا كبيرًا لتحقيق الوحدة الوطنية، ودعوة الرئيس للانتخابات تأكيد لذلك، متابعًا: "السلام العادل هو مطلبنا وسنستمر في النضال حتى تحقيق أهدافنا وحريتنا وعدالة قضية شعبنا".
وكان رئيس الوزراء التونسي الياس الفخفاخ قد افتتح بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالبحيرة بالعاصمة، أعمال الدورة تحت رعاية الرئيس التونسي قيس سعيد، بحضور اشتية، الى جانب وزراء الداخلية للدول العربية الأعضاء بالمجلس، وجامعة الدول العربية.
ويناقش المؤتمر عددًا من المواضيع الهامة المدرجة على جدول الأعمال، منها تقرير الأمين العام للمجلس عن أعمال الدورة السابقة وتقرير رئيس جامعة نايف للعلوم الأمنية عن أعمال الجامعة من الدورة السابقة للحالية، وإعادة النظر في معايير الإدراج والشطب على القائمة السوداء العربية لمنفذي ومدبري وممولي الأعمال الإرهابية.
كما ويبحث إنشاء فريق عمل لرصد التهديدات الإرهابية، والتوصيات الصادرة عن المؤتمرات والاجتماعات السابقة، ونتائج الاجتماعات المشتركة مع الهيئات العربية والدولية وتوصيات رؤساء اجهزة المباحث والأدلة الجنائية، واللجنة الخاصة بالجرائم المستجدة، ولجنة الرقابة المالية ورؤساء الرقابة والتفتيش والاستراتيجية العربية للتدريب الأمني ورؤساء أجهزة الاعلام الامني وغيرها .
ويرافق اشتية كلًا من:مدير عام الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح، ومدير عام الشرطة اللواء حازم عطا الله، والمساعد الأمني لوزير الداخلية اللواء محمد الجبريني، ورئيس شعبة اتصال مجلس وزراء الداخلية العرب-مدير الانتربول العميد محمود صلاح الدين".
وفي سياق متصل، التقى اشتية، على هامش مشاركته في الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، رئيس الوزراء التونسي الياس الفخفاخ.
وهنأ اشتية، الفخاخ بتوليه رئاسة الحكومة بعد نيل الثقة قبل أيام قليلة، متمنيا له التوفيق في هذه المهمة ولتونس الأمن والاستقرار.
وناقش رئيس الوزراء مع نظيره التونسي تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات في كافة المجالات.
وأطلع اشتية نظيره الفخفاخ، على آخر المستجدات السياسية لا سيما على صعيد مواجهة صفقة القرن وإجراءات الاحتلال المتواصلة على أبناء شعبنا وأرضه، اضافة الى عمل الحكومة والخطط التي قامت عليها خاصة استراتيجية التنمية بالعناقيد.
وشدد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والمحبة بين الشعبين الفلسطيني والتونسي، مثمنا مواقف تونس الداعمة للقضية الفلسطينية.
بدوره، أشار الفخفاخ، إلى موقف تونس الثابت والمساند للقضية الفلسطينية، والاستعداد التونسي الكامل لفتح آفاق التعاون بين البلدين في كافة المجالات.