أكّد عضو مجلس السيادة السوداني محمد سليمان الفكي، اليوم الأحد، على أنّ لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تم بتنسيق مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، وموافقته.
وعقب الفكي على أهمية اللقاء لكونه جزءًا من صفقة لرفع العقوبات عن السودان، قائلًا: "عندما تلقينا تقريرًا عن الأمر عرفنا أنه يمكن أن يدعم موقفنا في السياسة الدولية، وتشكلت لجنة مصغرة برئاسة حمدوك، وفيها وزيرة الخارجية وأعضاء من الأجهزة الأمنية المختلفة، لتقييم هذه العلاقة، وكانت توصيتنا إذا كان هنالك ما يخدم السودان، وإعادتنا إلى الأسرة الدولية، فلا مانع من هذه العلاقة".
وأشار إلى أنّه تم تشيكل لجنة بعد اللقاء ضمت المجلس والحكومة، وكانت توصيتها بأنّه يمكن إنشاء علاقة مع إسرائيل إذا كان في ذلك خدمة لمصالح السودان وإعادته من جديد للأسرة الدولية.
وحسم الفكي لغطًا كثيرًا وتضاربًا في الأقوال بين تصريحات البرهان التي أكد فيها، على معرفة حمدوك بالمقابلة، وتصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية الذي نفى معرفة رئيس الوزراء.
وكان مكتب نتنياهو، قد أعلن في الثالث من الشهر الماضي، أن الأخير التقى، في أوغندا، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وعمم مكتب نتنياهو بيانًا، جاء فيه: "لقد تم الاتفاق على بدء تعاون من شأنه أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين".