مؤكدًا استعداده للقاء الرئيس

هنية: جاهزون لكل خيار تقبل به "فتح والفصائل" لتحقيق المصالحة الفلسطينية

هنية
حجم الخط

موسكو - وكالة خبر

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على استعداد حركته للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والفصائل الفلسطينية، تحت رعاية روسية أو مصرية، أو روسية مصرية مشتركة.

وحسب ما أورده بيان الحركة مساء يوم الإثنين، قال هنية خلال لقائه بمسؤولين روس في موسكو، إنه لا حاجة إلى اتفاقات جديدة بل العمل على تطبيق الاتفاقات الموقعة وخاصة اتفاق القاهرة 2011 واتفاق 2017 في القاهرة وبيروت.

وشدد على الدور المحوري لمصر في الملفات كافة، وخاصة ملف المصالحة، مرحبا في الوقت نفسه بأي دور دولي أو عربي لتذليل العقبات في ظل التأكيد على التمسك بالدور المصري.

واستعرض هنية الإجراءات التي قامت بها قيادة الحركة لتوحيد الموقف الفلسطيني بما في ذلك المبادرة بالاتصال بالرئيس عباس، والمشاركة في اجتماع القيادة في رام الله، والاستعداد لاستقبال وفد حركة فتح في غزة، موضحا أن حركة حماس ترى ضرورة ترجمة الموقف الإعلامي والسياسي إلى مواقف عملية عبر استراتيجية وطنية شاملة.

وأكد على أن حركة حماس ذهبت وما زالت نحو توحيد الشعب الفلسطيني، مستعرضا عددا من الخيارات لتحقيق المصالحة، وقال إن الحركة جاهزة لأي خيار منها يمكن أن تقبل به حركة فتح والفصائل الفلسطينية، إذ لا مصلحة في بقاء الوضع على ما هو عليه الآن.

وأشار إلى أن حركة حماس تعقد لقاءات في غزة وبيروت مع الفصائل الفلسطينية، وتكثف اتصالاتها مع حركة فتح لكي نخرج جميعا من حالة الجمود الراهنة في ملف المصالحة.

وفي السياق، أكد هنية في مقابلة مع قناة روسيا اليوم، على أنه عرض على الجانب الروسي أربع خيارات للمصالحة لنقلها إلى الحكومة الفلسطينية في رام الله.

يشار إلى أن هنية ووفد من قيادة الحركة ضم كلا من نائب رئيس الحركة صالح العاروري، ورئيس الحركة في إقليم الخارج ماهر صلاح، ورئيس مكتب العلاقات الدولية موسى أبو مرزوق، وصل إلى العاصمة الروسية موسكو أمس الأحد في إطار زيارة تستغرق عدة أيام.

وعقد وفد الحركة سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين الروس، والتقى وزير الخارجية سيرجي لافروف، ثم عقد لقاء مطولا مع بوغدانوف ممثل الرئيس بوتين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

بدوره، رحب وزير الخارجية بوفد الحركة، مشيرا إلى أهمية الزيارة في هذا التوقيت، وشرح الموقف الروسي من التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية وخاصة صفقة القرن، وجدد التأكيد على رفض روسيا لهذه الصفقة، وأنها لا تمثل طريقا لإحلال السلام والأمن في المنطقة.

واستعرض الجهود التي تبذلها روسيا مع كل الأطراف المعنية بخاصة الأطراف الفلسطينية سواء السلطة الفلسطينية أو حركة حماس، مشيرا إلى استقباله مؤخرا وفدا قياديا من حركة فتح في سياق التواصل وتعميق التشاور.

وتطرق الوزير إلى أهمية توحيد الشعب الفلسطيني، واستعداد روسيا للمساهمة في تحقيق هذا الهدف باعتباره ركيزة مهمة في التعامل مع المستجد السياسي المتمثل في الصفقة، وعبر عن تقديره لحركة حماس وأهمية الاستمرار في التشاور والتنسيق معها.

ومن جانبه، عبر هنية عن شكر شعبنا لمواقف روسيا التي تدعم الحق الفلسطيني في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وتقديره لموقفها الرافض لصفقة القرن والمنسجم مع مواقف شعبنا بكل فصائله وأطيافه السياسية باعتبار أن هذه الصفقة تضرب ركائز القضية الفلسطينية خاصة القدس والأرض وحق العودة، فضلا عن كونها تمثل تجاوزا متعمدا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، وحتى إطار الرباعية الدولية، وانحيازا للاحتلال والاستيطان.

وعلى صعيد العلاقة الثنائية، أشار هنية إلى تاريخية العلاقة بين روسيا وشعبنا الفلسطيني وفصائل الثورة والقضية الفلسطينية عموما، وأكد أن حركة حماس تعبر عن اهتمامها بالعلاقة مع روسيا وتنميتها وتطويرها في المجالات كافة بما يخدم الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا الفلسطيني والاستقرار في المنطقة.

وتم استعراض ما يمكن أن تقدمه روسيا من مساعدات إنسانية وإغاثية لأهلنا في غزة وفي مخيمات اللجوء.

وواصل الوفد لقاءاته ببوغدانوف، حيث تم استعراض موسع لكل الملفات ذات الاهتمام المشترك والبحث في الآليات الإجرائية في مختلف المسارات، معبرًا عن ارتياحه لفحوى المباحثات والنتائج المتوخاة لهذه اللقاءات المهمة.