كشفت حركة "حماس" اليوم الثلاثاء، عن حقيقة وجود اتصالات سرية مع واشنطن، مشددة على أنّ استراتيجيتها قائمة على ضرورة الوحدة الفلسطينية.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس"، إسماعيل هنية، في حديث مع قناة الميادين: "قدّمنا الكثير من التنازلات للوصول إلى رؤية فلسطينية واحدة، وعرضنا 4 خيارات".

وأضاف: "أما الخيار الأول إجراء انتخابات عامة، والخيار الثاني انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني خارج رام الله، ليتمكن الجميع من المشاركة، والخيار الثالث هو إمكانية عقد المؤتمر الوطني الفلسطيني في القاهرة، أما الخيار الرابع فهو أن تؤلف حكومة وحدة وطنية فلسطينية".

وتابع هنية: "أي خيار من هذه الخيارات تتعاطى معه حركة فتح بإيجابية، فنحن مستعدون للمضي قدماً فيه"، منوهًا إلى أن "روسيا على علاقة جيدة مع كل الفصائل الفلسطينية وتستضيف الجميع، وهي قادرة على التحرك الدولي لدعم القضية الفسطينية".

وأكد على أنّ الفصائل الفلسطينية مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالسعي للمصالحة الفلسطينية، في وقت تعتبر "حماس" الدور المصري محورياً في مسار المصالحة، مردفًا أنّ "المطلوب من الإخوة في فتح التخلص من بعض القضايا العالقة منذ ما قبل أوسلو".

وأردف هنية: "حمّلتُ السفير الفلسطيني رسالة للرئيس عباس حول استعداد حماس لاستقبال وفد السلطة في غزة"، مكملًا حديثه بالقول:"واشنطن حاولت الاتصال بحركة حماس ونحن رفضنا".

وأوضح: "رفضنا أي اتصالات سرية مع الإدارة الأميركية، ومن المهم جداً أن نقطع الطريق على سيطرة الأميركي على المنطقة، وعلى الدول المتضررة من الولايات المتحدة أن تجد وسائل للتواصل والالتقاء". 

وجاء في حديث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: "نملك الوعي لقطع الطريق على أي محاولة لشق الصف بين حماس والجهاد"، وقال إن "التهديدات لم تتوقف، والمقاومة في غزة عصية على الكسر".

وعقب هنية على اغتيال الفريق قاسم سليماني قائلًا: "إنه قتل غدراً على يد الأميركيين، وكان دوره محورياً، وكان طبيعياً مشاركة وفد من حماس بواجب العزاء بالشهيد سليماني".