دعت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف اعتداءات الاحتلال المستمرة بحق المواطنين والأراضي الفلسطينية خاصة في منطقة المخرور في بيت جالا شمال غرب بيت لحم.
وقال رئيس اللجنة، مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري: "إن استهداف الاحتلال لهذه المنطقة، وتجريف أراضي المواطنين الزراعية فيها، يأتي في سياق خطة استيطانية استعمارية لتهويد المنطقة الحيوية لأجل استيطان غير قانوني في أراضي فلسطين".
وأضاف: "إن هذه السياسيات والإجراءات الاحتلالية تأتي لتنفيذ مشروع استيطاني لوصل مستوطنة ‘غوش عصيون‘ بمدينة القدس المحتلة"، معتبرًا إياها امتداد لسياسية سرقة أراضي الفلسطينيين.
وأوضح أن عمليات التجريف الاستيطاني تأتي لشق نفق تحت الأرض على غرار آخر يوصل بين مدينة القدس المحتلة ومجمع مستوطنة "غوش عصيون" بمسافة تصل قرابة الكيلومتر، وذلك في إطار توسيع الشارع الالتفافي رقم (60).
وأدان خوري اقتحام سلطات الاحتلال الاسرائيلي، لمنطقة المخرور، والاعتداء على ممتلكات المواطنين وأراضيهم وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة، مؤكدًا على أن هذه السياسات الاستيطانية تعتبر بنظر القانون الدولي جرائم حرب.
وطالب العالم بالتحرك العاجل لإنقاذ هذه المنطقة، والتي تبدأ من دير كريمزان حتى قرية بتّير، لافتًا إلى استمرار استهداف الاحتلال للأديرة والوجود المسيحي في فلسطين، مع خلق بيئة طاردة لهم.