قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة "نيكولاي ملادينوف", ان الأمم المتحدة تراقب وبدقة تطور الأوضاع في القدس, وأعرب عن قلقه من عمليات التصعيد التي حدثت خلال الأيام الأخيرة الماضية، وأن هذا من شأنه أن يشجع على إشاعة العنف في مدينة القدس.
وطالب "كليمي" كل الأطراف بتقليل حدة التوتر ومنعه، وعدم ممارسة أي اعمال من شأنها ان تكون اعمال استفزازية ومثيرة ويجب المحافظة على المشاعر والاهتمام بالأماكن المقدسة في مدينة القدس.
وأضاف ملادينوف خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر منظمة (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة، " أن سوء الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جعلت السكان يشعرون باليأس والإحباط, وبالتأكيد ان هذا الغضب يجعل الناس متطرفين ويجب علينا مضاعفة جهودنا في قطاع غزة، والأمم المتحدة لن تقبل باستمرار هذا الوضع".
وأشار أنه سيعقد اجتماعا قريبا مع مسؤولين فلسطينيين و"إسرائيليين" لبحث حلول عملية لمعالجة أزمة الكهرباء، والمياه، وإعادة إعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة, ولدراسة كيف يمكن للأمم المتحدة ان تساهم في حل المشاكل الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية الهامة التي تواجه القطاع.
ولمح إلى أن هناك ترتيبات حقيقية (لم يكشف عنها) مع "إسرائيل" لتحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة.
وأشار في نهاية كلمته بأهمية العمل مع الحكومة في قطاع غزة ومضاعفة عملية الإعمار, ومواجهة التحديات التي تتعلق بمعابر قطاع غزة.
وتابع بأن عملية الإعمار تقدمت كثيرا في الشهرين الماضيين وأن 170 مشروع قد تم بنائها بالكامل والأن حوالي 430 مشروع داخل الالية الجديدة حوالي 40 منها ممولة من القطاع الخاص الفلسطيني، واننا نواجه نقص كبير في عملية الإعمار داخل القطاع، 3400 عائلة الأن داخل نظام الحصول على مواد البناء وهناك الية للحصول عليها وان 1400 عائلة حصلت فعلا على مواد البناء وأن هذا لم يكن فعلا إلا بالتعاون مع الحكومة الإسرائيلية.
وأشار انه اليوم هناك نتائج حقيقية على الأرض وهناك مشروع سيتم الانتهاء من 3000 ألاف مشروع وحدة سكنية، وتطرق في كلمته بأنه يجب زيادة دفعات الكهرباء التي يحصل عليها القطاع.
وانهى كلمته بالقول أن المصالحة الفلسطينية هي عامل مهم جدا لمستقبل قطاع غزة والضفة الغربية ومستقبل فلسطين وهذا الموضوع نناقشه مع القيادة الفلسطينية.